responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوريث الدعوي المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 34
ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - وصى صحابته بأمور مهمة فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة)) [1].
ووصى - صلى الله عليه وسلم - على فراش الموت: بـ ((الصلاةَ وما ملكت أيمانكم)) [2].
وقد كثر اعتناء المسلمين من بعده - صلى الله عليه وسلم - بالوصايا، وقد جرى عدد من أئمة المسلمين وساداتهم على الوصية التي تحمل خلاصة التجارب والحِكَم، فمن ذلك وصية أبي بكر الصديق لعمر الفاروق رضي الله تعالى عنهما حيث قال له: ((إني قد استخلفتك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأوصاه بتقوى الله، ثم قال: يا عمر: إن لله حقاً بالليل لا يقبله في النهار، وحقاً في النهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي الفريضة، ألم تر يا عمر: إنما ثقلت موازين مَن ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وثِقَله عليهم [3]، وحُقَّ لميزان لا يوضع فيه غداً إلا حق أن يكون ثقيلاً.
ألم تر يا عمر: إنما خفّت موازين مَن خفّت موازينه

[1] حديث مشهور أخرجه الإمام أحمد وغيره رحمهم الله تعالى عن العرباص بن ساريه - رضي الله عنه -، والحديث صحيح أنظر ((الفتح الرباني)) 1/ 188 - 190.
[2] أخرجه الإمام أحمد عن انس - رضي الله عنه - وأخرجه غيره والحديث صحيح، انظر ((الفتح الرباني)): 21/ 236.
[3] أي شعورهم بقوته وعظمته ومِن ثم قيامهم به.
اسم الکتاب : التوريث الدعوي المؤلف : الشريف، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست