اسم الکتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم المؤلف : الطويل، يوسف الجزء : 1 صفحة : 334
بطبيعة الحال، لم يقف (ريغان) ليقول للعالم انه كره ليبيا، لأنها (عدوة الله)، ومن الأمم التي رأى حزيقيال أنها ستزحف بجيوشها المتحالفة مع جوج ومأجوج لتحارب إسرائيل أو معركة هرمجيدون، لا لشئ إلا لان خبراء وزارة الخارجية الأمريكية أوعزوا إلى من كان لهم تأثير عليه أن يقنعوه بالا يقول ذلك. ولذا استعيض عن حكاية هرمجيدون بمسألة الإرهاب. فذلك مبرر سامق ومقبول دولياً بما فيه الكفاية، ويصلح كساتر جيد لعملية اغتيال أمه تحت غطاء الدفاع عن الحضارة كما نعرفها، وإعلاء حكم القانون الدولي، في غمار توجيه ضربه وقائية إلى أمه اعتقد رئيس الولايات المتحدة إنها ستكون من الأمم (التي كرمل البحر) التي ستسير في صفوف يأجوج ومأجوج، أو يوم الهول الكوني لتحارب إسرائيل" [1].
تقسيم لبنان
إذا كان هذا هو ما تخبأه التوراة لمصر وليبيا، والتي يسارع الأصوليين المسيحيون وصناع القرار في أمريكيا إلى أخرجه إلى أرض الواقع، فإن نصيب لبنان في هذا المجال لا يقل عن ذلك، حيث يتوعد التقرير السالف الذكر لبنان بالقول: "بالرغم مما يبدو في الظاهر، فإن المشكلات في الجبهة الغربية أقل من مثيلتها في الجبهة الشرقية. وتعد تجزئة لبنان إلى خمس دويلات .. بمثابة نموذج لما سيحدث في العالم العربي بأسره" [2]. أما لماذا وكيف؟ .. فقد أجاب الغزو الصهيوني الأمريكي الهمجي، المتكرر على لبنان، ومحاولات تقسيمه إلى دول طائفية، علي هذا السؤال منذ فتره، والجميع يعرف قصة هذا الغزو الإجرامي واندحاره علي يد المقاومة اللبنانية البطلة. أما لماذا؟ فكما قلنا سابقاً فلنبحث في ثنايا التوراة اليهودية الحاقدة ... [1] المسيحية والتوراة شفيق مقار ص390 [2] مجلة كيفونيم، القدس، العدد 14فبراير 1982ص49ـ59 نقلا عن كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية- روجيه جارودي ص271.
اسم الکتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم المؤلف : الطويل، يوسف الجزء : 1 صفحة : 334