responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم المؤلف : الطويل، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 195
تزعم هاتان الدولتان، بأنه جاء لتحرير الكويت وتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وغيرها من الادعاءات. ودعونا نقارن ما يحدث على الأرض الآن بما جاء في التوراة اليهودية الحاقدة، بشأن العراق، شعباً وأرضاً.

التوراة وآشور العراق
لعبت الإمبراطورية الآشورية التي دامت بين سنه 626ـ911 ق. م دوراً مهماً في تغيير وجه الشرق، حيث حكمها خلال هذه الفترة خمسة عشر ملكاً، وبلغت الإمبراطورية أوج عظمتها واتساعها في عهد بعضهم، بحيث ضمت جميع أراضي الهلال الخصيب ومن ضمنها أجزاء من مصر. ولقد لعبت هذه الإمبراطورية دوراً رئيسياً في القضاء على مملكة إسرائيل نهائياً وسبى سكانها. ففي عهد سرجون الثاني، تم احتلال عاصمة مملكة إسرائيل (السامرة) ومن تم القضاء على مملكة إسرائيل نهائياً في عام 722 ق. م [1]. كما أن الآشوريين شنوا حملات أخرى على مملكة يهودا في عهد سنحاريب، واجبروا اليهود على دفع الجزية.
وبالرغم من أن مثل هذه الحروب كانت أمر عادى بين ممالك المنطقة في ذلك الوقت، إلا آن اليهود دون غيرهم خلدوا هذه الحروب في توراتهم، وانزلوا اللعنات والويل والدمار بالشعوب والدول التي قامت بها. فقد تنبأ الكاهن ناحوم، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور .. لأنه حسب ما جاء في التوراة: "لاقوا هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيتهم". ويصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى فيشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها، ولأنها كانت مدينة مليئة بالدم، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء، كما يزعم هذا الكاهن الممتلئ حقداً على أشور.

وحي بشأن نينوى، كما ورد في كتاب رؤيا ناحوم الالقوشى
"الرب إله غيور ومنتقم وساخط ينتقم من أعدائه، ويضمر الغضب لخصومه ... من يصمد أمام سخطه؟ من يتحمل فرط اضطرام غضبه؟ ينصب غضبه كالنار

[1] العرب واليهود في التاريخ - د. احمد سوسة - ص642
اسم الکتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم المؤلف : الطويل، يوسف    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست