responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطابة المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 218
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} (التوبة: 38) إلى أن قال ربنا سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة: 41).
وبعد هذا الاستعراض يعرج الداعية إلى ذكر مخططات أعداء الإسلام في إفساد المجتمعات الإسلامية، عن طريق الإعلام والمسرح والسينما والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، ودور الملاهي وأوكار الدعارة وصالات الرقص والفجور، وأن الهدف من هذا الإفساد انغماس جيل الإسلام في حمأة الميوعة والانحلال، وصرفه عن الجبهات المرسومة للكفاح الإسلامي والجهاد في سبيل الله.
وبعد سرد هذه الحقائق يختم الداعية محاضرته في التركيز على النية الصالحة، وأنها -كما قرر العلماء- تقلب العادة إلى عبادة، فبمجرد أن ينوي المسلم حين يأكل أو يشرب وينام ويستيقظ، ويترفه ويتنزه، ويسبح ويصارع، ويسابق ويرمي، ويلعب بالحراب، ويصطاد، وسائر الحظوظ الحيوية والمتع الجسدية، بمجرد أن ينوي أنه يفعل ذلك بقصد الامتثال لأمر الله، أو التعفف عن الحرام وإعداد نفسه للجهاد والأخذ بأسباب القوة في الحياة؛ تنقلب هذه الأعمال الحيوية التي قام بها إلى عمل صالح يقربه إلى الله زلفى.
ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فِي امرأتك)) حتى اللقمة يضعها الرجل بيده في فم امرأته يداعبها فله بذلك أجر، بل أعظم من ذلك قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((وفي بُضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟! قال: أرأيتم إذا وضعها في الحرام أيكون عليه وزر؟ قالوا: نعم، قال: فإذا وضعها في الحلال كان له أجره)).

اسم الکتاب : الخطابة المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست