اسم الکتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 99
وَلا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " أخرجه أبو داود [1].
وعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا ذُنُوبُهُمَا، كَمَا تَتَحَاتُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ، وَإِلا غُفِرَ لَهُمَا، وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُمَا مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ" ... (رواه الطبراني) [2].
وتتوارد أقوال الرسول تترى في هذا الباب وتشهد أعماله بأصالة هذا العنصر في رسالته عليه الصلاة والسلام كما تشهد الأمة التي بناها على الحب أنها لم تكن مجرد كلمات مجنحة، ولا مجرد أعمال مثالية فردية إنما كانت واقعا شامخا قام على هذا الأساس الثابت، بإذن اللّه، الذي لا يقدر على تأليف القلوب هكذا سواه. (3) [1] - تفسير ابن أبي حاتم [8/ 58] (11288) وسنن أبي داود - المكنز [3/ 311] (3529) صحيح
وأولياء الله: هم الذين يتولونه بإخلاص العبادة له، والتوكل عليه، وحبه، والحب فيه، والولايه له، فلا يتخذون له أنداداً يحبونهم من نوع حبه و لايتخذون من دونه ولياً ولا شفيعاً يقربهم إليه زلفى، ولا وكيلاً ولا نصيراً فيما يخرج عن توقيفهم لإقامة سننه فى الأسباب والمسببات، ويتولون رسوله والمؤمنين بما أمرهم به- راجع كتابي الخلاصة في شرح حديث الولي. [2] - المعجم الكبير للطبراني [6/ 69] (6027) وتفسير ابن كثير - دار طيبة [4/ 86] حسن
(3) - في ظلال القرآن للسيد قطب - ت- علي بن نايف الشحود [ص 2082]
اسم الکتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 99