responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 45
إنهم هؤلاء الذين يفصل السياق صفاتهم بعد آية الافتتاح:
«الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ.
«وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ.
«وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ.
«وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ ... إلخ.
«وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ.
«وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ».
فما قيمة هذه الصفات؟
قيمتها أنها ترسم شخصية المسلم في أفقها الأعلى. أفق محمد - صلى الله عليه وسلم - رسول اللّه، وخير خلق اللّه، الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، والذي شهد له في كتابه بعظمة خلقه: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» ..
عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْنَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ، تَقْرَؤُونَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتِ: اقْرَأْ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، قَالَ يَزِيدُ: فَقَرَأْتُ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، قَالَتْ: هَكَذَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - " (1)
و عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ. (2)
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَتْ:" كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ: يَرْضَى لِرِضَاهُ، وَيَسْخَطُ لِسَخَطِهِ " (3)

(1) - الْأَدَبُ الْمُفْرَدِ لِلْبُخَارِيِّ >> بَابُ مَنْ دَعَا اللَّهَ أَنْ يُحَسِّنَ خُلُقَهُ >> (317) حسن
(2) - مسند أحمد (عالم الكتب) [8/ 305] (25302) 25816 صحيح
(3) - شرح مشكل الآثار [11/ 265] (4434) حسن
قال الطحاوي:" وَهَذَا أَيْضًا أَحْسَنُ مَا يَكُونُ النَّاسُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَا شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْ آدَابِ الْقُرْآنِ وَمِنْ مَا دَعَا اللهُ النَّاسَ فِيهِ إِلَيْهِ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ذَلِكَ غَيْرَ خَارِجٍ عَنْهُ إِلَى مَا سِوَاهُ."
اسم الکتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست