responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 192
- وهي لا تساوي فحمة - والهيمنة المصطنعة المكشوفة، إلى كثير من الصفات التي صيرتهم ملوكيين أكثر من الملوك.
قلت فيما سبق - قريبا - أن البعض من المسؤولين في بعض الشعوب الإسلامية لم يكونوا ممن يحمون الإسلام أو يدافعون عنه عدوان المعتدين، فكيف نفهم؟ وماذا نقول؟ فيمن ادعى لنفسه أنه أدرك - بعلو تفكيره - ما فات علم الخالق، وما سطره في الشريعة الإسلامية وأمر عباده المؤمنين به أن يتبعوه ويعملوا به، وذلك فيما يخص المرأة المسلمة وغيرها مما سنتعرض له في هذه الدراسة للمزدكية وفرعها الاشتراكية، فتدارك ذلك بتشريعه، وإزال عن المرأة كل غبن أو حيف وانحطاط جاءها من الشريعة الإسلامية، بل ذهب بعيدا في تحديه وإبطاله لأحكام الإسلام والقرآن، وعد ذلك منه إصلاحا، فقد أبطل ما شرعه القرآن بنصوص آياته الصريحة.
هذا ما قاله - وفعله - الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، فقد أكثر من من اعتداآته على الإسلام والقرآن حتى تجاوز حدود البشر، ودخله الغرور والعجب إلى أن رفع شخصه الخيالي فوق مقام الرسالة المحمدية.
وإني أضع بين يدي القراء ما صرح به لمراسل صحيفة (لوموند) الفرنسية الذائعة الصيت، وكثيرة الانتثار، فقد نشرت هذه الصحيفة تصريح الرئيس التونسي في عددها الصادر بتاريخ (26 ماي 1969) في (لوموند الديبلوماسي) تحت عنوان:
حديث مع الرئيس حبيب بورقيبة
أجراه معه الصحافي الفرنسي الشهير "جان لاكوتور"
وسأعقب عليه بما أراه لازما، فإليكم ترجمة ما به الحاجة من ذلك التصريح:
(إن الأمر الهام الآخر الذي عالجناه يتعلق بالمرأة عموما، الساكنة منها في الريف أو في المدينة، وعملنا هذا من أجل المرأة، لأننا نعتقد أن المرأة كائن بشري (ومن قال له أنها حيوان أو جماد).
إنكم تعلمون كيف كانت معتبرة من قبل في عهد الانحطاط، كما أن وضعيتها التي تجعل منها كائنا منحطا كانت تعززها الاعتبارات الدينية.

اسم الکتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست