اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 79
كان يَذْكُر لهم هذه الحادثة مُزَكّيًا حسن البنا، وكيف أن حسن البنا أعلن في محاضرة لاحقة عن أن الشيخ الحموي لاحظ عليه كيت وكيت وأن الحق معه في كيت وكيت.
وذكر الأستاذ سعيد حوَّى - رحمه الله - أن الشيخ كان يَقُصّ عليهم هذه القصة من باب أنّ حسن البنا على عظمته لم يكن يستنكف أن يعلن أمام الملأ أجمع عن أنه أخطأ إذا كان فعلًا قد وقع في الخطأ» [1]. [1] الإجابات، للأستاذ سعيد حوى (ص98 - 99)، وهي الجزء الخامس من سلسلة كي لا نمضي بعيدًا عن احتياجات العصر.
والشيخ محمد الحامد قال عنه الأستاذ سعيد حوى - رحمه الله -: «كان آية في التحقيق العلمي، وكان ناصحًا مشفقًا يحس كل المسلمين بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، وكان بحرًا في العلوم كلها، وكان عارفًا بعصره عارفًا بأنواع الضلال فيه هذا مع أدب لا يبارى ولا يجارى، كان شاعرًا فصيحًا إذا خطب لا تمسك عليه غلطة، وكان قريبًا بعيدًا حسّاس النفس، كريمها، عفّ اللسان، متأدبًا مع العلماء، انظر نقاشه للدكتور السباعي وردّه عليه في (اشتراكية الإسلام) فإنك لا تجد أروع من ذلك، يَرُدّ وهو في أعلى درجات الحب وكم أرجو أن يأخذ كل مسلم من ذلك درسًا.
لقد ربى إخوانه على التمسك بالنصوص وعلى احترام أهل العلم والفقه وعلى الأخذ من الأولياء والتلقي منهم مع التمسك بالنصوص والفقه وربَّى إخوانه على حب حسن البنا وحب الإخوان المسلمين وحب جميع المسلمين. [انظر: الإجابات (ص97)].
اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 79