responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 157
تظهر في عبادة الناس لله، حتى وإن بَدَتْ صغيرة في عين الرائي، ولكن الصغير يجر إلى الكبير، ومعظم النار من مستصغر الشرر.
جاء رجل إلى الإمام مالك وهو بالمدينة وقال له: «يا أبا عبد الله، من أين أحْرِم؟»، قال: من ذي الحليفة (مكان إحرام أهل المدينة) من حيث أحرم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -»، فقال: «إني أريد أن أحْرِم من المسجد»، فقال: «لا تفعل»، قال: «إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر» (قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -) قال: «لا تفعل، فإني أخشى عليك الفتنة!» قال: «وأيُّ فتنة في هذا، وإنما هي أميالٌ أزيدُها؟!»، قال: «وأي فتنة أعظم مِن أنْ ترى أنّكَ سبقْتَ إلى فضيلةٍ قصَّرَ عنها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟! إني سمعت الله يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}» (النور: 63).
فمع أن الرجل كان يريد الإحرام من أشرف البقاع في المدينة، وهو مسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وموضع قبره، وأنه يزيد

اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست