اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 109
ففكرتنا لهذا إسلامية بَحْتَة، على الإسلام ترتكز ومنه تستمد وله تجاهد وفي سبيل إعلاء كلمته تعمل , لا تعدل بالإسلام نظامًا، ولا ترضى سواه إمامًا، ولا تطيع لغيره أحكامًا. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} (آل عمران: 85) [1].
من الكفْر الشكُّ في كُفْر اليهود والنصارى:
قال الدكتور يوسف القرضاوي: «الشك في كُفْر الكُفّار كُفْر، كمن شَكَّ في كفر المشركين واليهود والنصارى والمجوس وأمثالهم» [2]. [1] مجموعة رسائل الإمام حسن البنا (ص 83). [2] ظاهرة الغلو في التكفير (ص 6).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» (رواه مسلم).
ومن لم يُكَفّر المشركين أو شَكّ في كُفْرِهِم أو صحح مذهبهم: كفَرَ إجْماعًا.
فإن مَن لم يقتنع بكفر الكافر في دين الله فما صدَّق ما أخبر الله تعالى به من كفرهم، وما اعتقد أن دين الإسلام ناسخ لما قبله من الأديان، وأن على كل أحد من الناس أن يتبع هذا الدين كائنًا ما كان دينه قبل ذلك.
قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)} (آل عمران:85)، وقال تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} (الأعراف 158).
قال القاضي عياض: «ولهذا نُكَفِّر كل من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقَفَ فيهم، أو شَكَّ، أو صحَّحَ مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك». [الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - (2/ 1071)].
اسم الکتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين المؤلف : شحاتة صقر الجزء : 1 صفحة : 109