responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 800
أبشروا ايها الأحبة الكرام النصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله تعالى
أيها الأحبة الكرام:
بعد هذه الجمعة المباركة جمعة الصبر والثبات، ومجيء ليلة القدر قوَّى الله تعالى عزيمة أهلنا في الشام على المضي قدما في ثورتهم المباركة التي خذلها القريب والبعيد .....
وكانت الشرارة الخطيرة هي مسجد الرفاعي حيث هاجم الشبيحة والأمن الكفرة والفجرة المسجد بعد محاصرته وتكسير النوافذ وضرب المصلين داخل بيت الله ((لأنهم يقولون: الله أكبر)) بما فيهم الشيخ سارية الرفاعي حفظه وأولاده أما مرأى الناس ومسمعهم .... ولما سمع أهل الشام وغيرهم بالخبر انفضوا عن بكرة أبيهم والزحف متوجه لدمشق .... بعون الله تعالى
أيها الأحبة الأكرام:
إذا أراد الله هلاك طاغية من الطغاة جعله يبطش بالأخيار الأبرار دون تمييز مما يرفع معنوياتهم إلى أبعد الحدود، ويوقنون أنه لا بد من الخلاص منه بيقين فيصممون على المضي قدما نحو الأمام مهما كانت التضحيات لأنها أقل بكثير مما يحصل معهم لو تركوا الثورة .....
ومن ثم يلجأ النظام الطاغوتي إلى ارتكاب مجازر بشعة تجعل أقرب الناس إليه ينفضون من حوله .....
مما يعجل بهلاكه وزوال دولته وغضب الله تعالى عليه ونقمته العاجلة .... ومنها جريمتهم المنكرة مع الفنان علي فرزات ...... وقبله حمزة الخطيب رحمه الله وغير ذلك كثير هم وقود ثورتنا المباركة وقناديلها التي تبدد ظلمات الكفر والضلال
قال تعالى: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56)} [الزخرف: 51 - 56]
فَجَمَعَ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَنَادَى فِيهِمْ مُتَبَجِّحاً مُتَفَاخِراً بِمُلْكِ مِصْرَ، وَتَصْرُّفِهِ فِيهَا، وَفِي أَنْهَارِهَا الجَارِيَةِ فِي أَرْضِهَا، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَفَلاَ تَرَوْنَ مَا أَنَا عَلَيْهِ مِنَ القُّوَةِ وَعِظَمِ المَكَانَةِ؟
وَكَانَ فِرْعَوْنُ يَقْصدُ بِهَذَا النِّدَاءِ تَثْبِيتَهُمْ فِي طَاعَتِهِ، وَصَرْفَهُم عَنِ التَّأَثُّرِ بِمُوسَى وَمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الآيَاتِ.
وَقَالَ فِرْعَوْنُ لِقَوْمِهِ، بَلْ إِنَّهُ (أم) خَيْرٌ مِنْ مُوسَى الذِي هُوَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ (مَهِينٌ)، وَهُوَ عَيِيُّ اللِّسَانِ يَكَادُ لاَ يَسْتَطِيعُ التَّعْبِيرَ والإِفْصَاحَ عَمَّا يُرِيدُ قَوْلَهُ.
فَهَلاَّ أَلْقَى إِلَيْهِ رَبُّهُ أَسَاورَ مِنْ ذَهَبٍ يَتَحَلَّى بِهَا إِنْ كَانَ صَادِقاً فِيمَا يَدَّعِيهِ، وَهَلاَّ جَاءَ مَعَهُ المَلاَئِكَةُ مُتَتَابِعِينَ مَتَقَارِنِينَ (مُقْتَرِنِينَ). يُعِينُونَهُ عَلَى أَمْرِهِ، وَيَشْهَدُونَ بِالنُّبُوَّةِ، وَيَمْشُونَ مَعَهُ.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 800
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست