responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 750
لكن أيها الأحبة الكرام المسألة لا تحسب بهذه الحسابات القاصرة التي تتمنونها هنا وخاصة الأخ كاتب المقال
هناك فروق جوهرية وبيننا وبين الثورة الليبية ....
نحن نطمع أن ينشق قسم كبير من الجيش بأسلحته ويدافع عن الثورة ويقاتل الأمن والشبيحة وكل من يؤذي الثوار
لكن الأمر ما زال ضعيفا جدا لأن قيادات الجيش كلها بيد هؤلاء الطواغيت وأبناء جلدتهم ....
ونحن لا نملك أي قطعة من السلاح فكيف نحولها من سلمية إلى ثورة مسلحة؟؟؟؟؟
والنظام يريد ذلك لكي يبطش بالثورة بكل الأسلحة والعالم يكون معه لأنه يقاتل - على حد زعمه- عصابات إرهابية
من أين يأتي السلاح وجنود الأسد حتى المدينة الواحدة والقرية الواحدة يقطعون أوصالها بالحواجز ..... ؟؟
وهل البارودة والروسية سوف تفيد أمام الدبابة والمدفع والصاروخ والطائرات؟؟؟؟
فكروا بعقولكم جيدا
الأعداء في الخارج يريدون منا أن نطلب منهم السلاح والتدخل كما حصل في ليبيا وبالتالي لن يكون ذلك إلا على حسابنا وعلى ديننا وقيمنا
فلن نستفيد شيئا وتضيع الدماء والأرواح التي قدمت وقودا للثورة بلا منفعة
لكن لا بد أن يجعل الله تعالى لنا فرجا ومخرجا بإذن الله تعالى
وسوف يأتي النصر قريبا من عند الله
ولعل في تأخير النصر حكما كثيرة سوف ندركها تباعا بإذن الله تعالى
قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214]
يُخَاطِبَ اللهُ تَعَالَى الذِينَ هَدَاهُمْ إِلى السِّلْمِ، وَإِلَى الخُرُوجِ مِنْ ظُلْمَةِ الاخْتِلاَفِ، إِلى نُورِ الوِفَاقِ، بِاتِّبَاعِهِمْ هُدَى الكِتَابِ زَمَنَ التَّنْزيلِ، الذِينَ يَظُنُّونَ مِنْهُمْ أَنَّ انْتِسَابَهُمْ إِلى الإِسْلاَمِ فِيهِ الكِفَايَةُ لِدُخُولِ الجَنَّةِ دُونَ أَنْ يَتَحَمَّلُوا الشَّدَائِدَ وَالأَذَى فِي سَبيلِ الحَقِّ، وَهِدَايَةِ الخَلْقِ، جَهْلاً مِنْهُمْ بِسُنَّةِ اللهِ تَعَالَى فِي أَهْلِ الهُدَى مُنْذُ أَنْ خَلَقَهُمْ. فَيَقُولُ لَهُمْ: هَلْ تَحْسَبُونَ أَنَّكُمْ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ تُبْتَلَوا وَتُخْتَبَرُوا كَمَا فُعِلَ بِالذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الأُمَمِ الذِينَ ابْتُلُوا بِالفَقْرِ (البَأَسَاءُ)، وَبِالأَسْقَامِ وَالأَمْرَاضِ (الضَّرَّاءُ)، وَخُوِّفُوا وَهُدَّدُوا مِنَ الأَعْدَاءِ (زُلْزِلُوا)، وَامتُحِنُوا امْتِحَاناً عَظِيماً، وَاشْتَدَّتِ الأُمُورُ بِهِمْ حَتَّى تَسَاءَلَ الرَّسُولُ وَالمُؤْمِنُونَ قَائِلِينَ: مَتَى يَأْتِي نَصْرُ اللهِ.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 750
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست