responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 674
من جهته، شن أستاذ الحديث في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور حامد العلي «هجوما على علماء الامة لإثابتهم إلى التوبة إلى الله توبة نصوحة»، وخاطب إياهم بقوله: «لقد وقفتم دهرا طويلا ولا زلتم في عروش الظالمين تزينون لهم باطلهم وتقتاتون من فتات موائدهم وتعلمون الناس أن مقاصد الشرع جلب مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم بينما تسعون في جلب مصالح الطواغيت ودرء المفاسد عنهم».
وقال العلي: إن «هؤلاء العلماء لا يحفظون من كتاب الله إلا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]، وخالطوهم في مجالسهم وركنوا إليهم ولبثوا على الأمة الحق بالباطل فأحلُّوا لهم الدخول في دين الكفار والسير في ركاب اليهود والنصارى والمجوس والمنافقين تحت رايات وشعارات متنوعة تارة وطنية وأخرى تحت شعار مكافحة الإرهاب وثالثة تحت شعار سماحة الإسلام حتى أصبحت الأمة مسخة بلا هوية توالي أعداءها وتسير على خطاهم وتتبنى مناهجهم».
وأضاف العلي: إن «الجهاد في سبيل الله أحب الأعمال إلى الله، أصبح إرهابا غير مشروع والصدح بكلمة الحق أصبح خروجا على ولي الأمر، وأصبح الإيمان بالطاغوت هو قمة الولاء للوطن وعنوان المواطنة الصالحة».
ولفت العلي إلى أن «العلماء تركوا الأمة وتخوض في مستنقعات الأديان الآثمة المعاصرة من ديموقراطية وعلمانية وإباحية تتخبط في أوحال الرذيلة والفسق والفجور والجري وراء ما ينتجه الغرب والشرق والجري وراء الفتاوى الاقتصادية وما تطلبه المرأة لجني المكاسب المادية والمكانة الاجتماعية والظهور الإعلامي»، محذرا علماء المسلمين المتخاذلين بأن «الأمة قد استيقظت على آلام سياط الجلادين وقرع مطارق الطغاة وأزيز رصاصهم على أشلاء الأطفال بعد أن جاوز السيل الزبى».
وقال العلي: إنه «يفترض بالعلماء أنهم ورثة الأنبياء يقودون الأمة لكن مصيبة في عصرنا أن الأمة هي من تقود العلماء»، مضيفا أنه «منذ عام 1982 إلى اليوم لم يتغير شيء بعد أن قتل المسلمين في سورية وألقي بهم في السجون وفي غيرها من بلاد المسلمين بينما الصمت والسكوت والدخول على الظالمين كان هو موقف العلماء».
وأضاف العلي أنه «طوال أكثر من 30 عاما وروابط واتحادات هؤلاء العلماء ساكتة لا تتكلم إلا بإذن ولي الأمر الأمريكي بدليل ما يحدث حاليا في عدد من مساجد العالم الإسلامي التي تدعو على النظام السوري عقب الإدانة الأمريكية، وقبل هذه الإدانة كان الدعاء على هذا النظام ممنوعا ومحرما على أئمة المساجد بسبب تخاذل العلماء وعدم وفائهم بالعهد الذي أخذوه على أنفسهم بأن يصدحوا بكلمة الحق أينما وحيثما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم».

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 674
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست