responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 639
آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى الْقَاتِلِ وَالْآمِرِ» حديث أبي الفضل الزهري (ص: 479) (461) حسن لغيره
-----------
عاشراً- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..
لا يجوز لك أن تطيع الأوامر العسكرية إذا كان فيها مخالفة لدين الله تعالى، مهما كان قائلها، فنحن لسنا عبيدا عند الأسد يفعل بنا كما يريد، بل نحن عبيد لله تعالى، فعَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» السنة لأبي بكر بن الخلال (1/ 114) (58) صحيح لغيره
وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» المعجم الكبير للطبراني (18/ 170) (381) صحيح
وهذا القانون الذي يقول: "نفذ وإلا قُتلت" هو قانون جاهلي ما أنزل الله به من سلطان والذي يقول به لا دين ولا خلق ولا قيم عنده أصلاً، وإنما هو فرعون من الفراعنة وطاغوت من الطواغيت، الذين أمرنا بالكفر بهم، قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]
وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)} [النساء: 60، 61]
بل اعتبر الله تعالى أن من لم يحكِّم الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شؤون حياته أنه غير مؤمن أصلاً، قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]
-----------
الحادي عشر- إن الذي يأمرك بقتل أبيك وأمك وأخيك وقريبك وابن بلدك بغير حق هو مجرم بن مجرم، وهو الذي يستحق القتل بيقين، ولذلك إذا علمت أنك إذا عصيت أوامره أنك سوف تقتل على يديه فاقتله ولتُقتل بعد ذلك لا مشكلة، حتى لا يتجرأ أحد من هؤلاء المجرمين في قتل عنصر من عناصر الجيش رفض قتل أهله العزل الذين يقولون: سلمية سلمية - حرية حرية ...
وأنت تعلم أنه قد قام عناصر المخابرات والحرس الجمهوري والشبيحة بقتل الضباط وصف الضباط والجنود الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين في درعا الأبية وغيرها ...

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 639
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست