responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2393
ومن ثم يراهنون على إجهاض الانتفاضة قبل رمضان، لأن رمضان سيكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير .....
ولكننا معشر المسلمين لا ننظر إلى هذه القضية الجلل من هذا المنظار المادي البحث، فالقضية ليست قضية هندسية ولا حسابية بهذا الشكل بتاتاً ...
فنقول وبالله التوفيق:
أولا- بما أن هذه المظاهرات أعادت للناس ثقتهم بربهم وثقتهم بأنفسهم فلن يقف في طريقها أحد ... حتى تحقق أهدافها التي تنشدها وهي إسقاط هذا النظام الفرعوني ومحاكمة القائمين عليه واستبداله بنظام قائم على العدل والخير والمساواة والحرية الحقيقية ....
----------
ثانيا- لقد أيقن الناس في الشام أنهم مظلومون، وأنهم يحكمون بالحديد والنار، وأن النظام الحاكم لا علاقة له بالإسلام، بل هو أشد أعداء الإسلام، وأن الواجهة الدينية واجهة مزيفة باعت دينها بثمن بخس للطاغية الصنم، ومن ثم خرجوا يطالبون بحقوقهم المشروعة، ولن يتخذلهم الله تعالى أبدا لأنهم على الحق وعدوهم الأسد ومن معه على الباطل بيقين.
قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (18) سورة الأنبياء
وقال تعالى: { .... وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} (141) سورة النساء
----------
ثالثا- هذه المظاهرات وهذه الدماء الزكية العطرة التي أريقت جعلت الإيمان يقوى في نفوس الناس إلى أبعد الحدود، فقد زال الخوف والرعب والهلع من نفوس الناس وهذا عامل مهم جدا في النصر
قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران]
----------
رابعا- هؤلاء مظلومون والله تعالى معهم وسوف ينصرهم على عدوهم بلا ريب
قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} [الحج: 39 - 40]

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست