responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2356
هل مطالبة الشعب بحقوقه المشروعة التي أمر الله بها يعتبر جريمة بنظر الشارع الحكيم جريمة منكرة تستحق أن يعاقب أصحابها أشد العقوبات ومنها أن يقولوا ربنا بشار الأسد، كما قال فرعون تماماً؟
هل مطالبة المسلم بحقوقه يعدُّ جريمة عند الله تعالى؟ أم جريمة عند الطاغية الصنم الذي أمر الناس بعبادته وتقديسه؟؟؟
إذا كان الأمر كذلك فلا يجوز للمسلمين الجهر بالحق ولا الدعوة إلى الله تعالى أمام الكافرين والمشركين لأن ذلك سوف يعرضهم للأذى الشديد؟؟!!!
وهذا لا يقول به عاقل أصلاً، فيكف بطالب علم؟ فكيف بعالم كبير؟؟؟
3 - وأما قوله "لماذا لا تسألني عن هذا السبب"
السبب يا سيدي الكريم هو قول الله تعالى عن أصحاب الأخدود {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8]
أم أن شيخنا نسي كلام الله تعالى وحفظ كلام الأسد؟؟!!
فسبب تعذيب المؤمنين واضطهادهم في الأرض كلها هو إيمانهم وإسلامهم أيها الشيخ الكبير
وهذا ما قاله سحرة فرعون عندما آمنوا بالله تعالى رب موسى وهارون وهددهم فرعون بالعذاب الأليم: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف: 126]
4 - وأما قوله "لماذا لا تسألني عن هذا السبب" وحكمه وموقف رسول الله من هذا العمل؟
الجواب:
من العار على طالب العلم أن يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن يصلي عليه وهو أبخل الناس
فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» السنن الكبرى للنسائي (7/ 291) (8046) صحيح
5 - وأما قوله " ألا تعلم - والمفروض أنك تقرأ القرآن- أن الله نهى المسلمين على استثارة المشركين بسب أصنامهم، ولم يتحدث عن سب المشركين لله نتيجة لذلك؟ "
والجواب:
أنت تعترف بمنطوق لسانك أن بشار الأسد من المشركين وإذا كان من المشركين فلا تجوز ولايته للمسلمين {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء: 141]
والنهي عن استثارة المشركين جاء في سورة مكية والمسلمون ضعفاء لا حول لهم ولا طول قال تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 108]

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست