responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2164
وهذه لم تحدث في تاريخ الإسلام كله، وهذا يقطع بكفرهم وزندقتهم بيقين، وكل من يقول غير ذلك فهو أجهل من حمار أهله ..
فما كان من الشيخ إلا أن قال هذا الكلام واضحاً لا لبس فيه ولا غموض ....
وبهذا ظهرت حقيقة القوم وأنهم إنما جيء بهم للشام من أجل تنفيذ مخططات أعداء الإسلام، ومن أجل القضاء على البقية الباقية من أمور الإسلام .. وكذلك لحماية ظهر اليهود وأمن اليهود ....
ومن يشك بهذه الحقيقة التي كنا نقولها منذ زمان فهو لا يميز بين الإسلام والجاهلية، وبين الحق والباطل
------------
سادسا- لقد بيَّن الشيخ أنهم يتعاملون مع المظاهرات بطريقة وحشية تدلُّ على أنهم لا علاقة لهم بسورية أصلاً، ولا علاقة لهم بحرمة ولا قيم ....
ذلك لأن هذا النظام منذ البداية قام على الكذب والخداع والخيانة والغدر وبالحديد والنار، وبمساعدة أعداء الإسلام وأولهم اليهود .....
وإلا كيف يقمع الشعب الأعزل الذي طالب بجزء قليل من حقوقه بالحديد والنار والقتل المتعمد والسجن وقطع كل مقومات الحياة عن الناس ...
فهذه إبادة متعمدة والعالم كله يتفرج عليهم ولا يعمل شيئا، ذلك لأن الجميع عربا وعجما حريصون على أمن اليهود وسعادة اليهود، ولا يهمهم لو أبيد كل أهل السنة في سورية ..... قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]
---------------
سابعا- هذا الموقف البطولي من الشيخ إن دلَّ على شيء فإنه يدلُّ على أنه يعيش الواقع بحقيقته، بعكس معظم المشايخ الذي استحوذ عليهم السلطان والأتباع والجماهير المغفلة .... فهم يعيشون في برج عاجي لا علاقة له بواقع الأمة ... لذلك هم يصدِّقون ما يقول لهم النظام من أكاذيب وأراجيف ضد المتظاهرين ..
وأي طالب علم لا يعيش واقع أمته على حقيقته ويضع له الحلول المناسبة فهو ليس بطالب علم أصلا، وإنما هو عبارة عن موظف يقتات بآيات الله تعالى .....
ومن ثم لا يجوز أن يكون قدوة لأحد، ورسالة الأنبياء ليست كذلك .. الذين قال تعالى عنهم: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب: 39]
والذين قال عنهم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست