responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 213
الحاكم مع الشعب يعني خسارة الحاكم وزمرته, على كل حال هذا ليس مقصدي من البحث ولكنها مقدمة لمقالي الذي سوف أتكلم به إن شاء الله عن واقع سوريا وهل يمكن أن تخرج مظاهرات بسوريا مثل التي خرجت بتونس ومصر؟ وما هي سياسة النظام السوري تجاه شعبه؟
أقول مستعيناً بالله إنّ سياسة النظام في سوريا في عهد بشار الأسد الرئيس الحالي تختلف عن سياسة والده الهالك حافظ أسد , فحافظ أسد كان يعتمد على سياسة التنكيل والقتل والمحق لكل من يقف في وجهه خاصة من الإسلاميين وما مجزرة مدينة حماة عنا ببعيد, فكانت سياسة هذا الطاغية الهالك هي زرع الرعب في قلوب كل من يقول لا إله إلا الله وخاصة في الجيل الناشئ فقتل وسجن الآلاف المؤلفة من خيرة أهل السنة بطريقة خبيثة شيطانية فرعونية.
أمّا في عهد بشارالأسد فقد غيّر هذه السياسة وحاول في العشر سنوات من فترة حكمه أن يكسب تعاطف أهل السنة فكانت خطاباته في الإصلاح تارة وفي زيادة الأجور تارة أخرى وفتح باب العمل للشعب في الدول المجاورة لسوريا وغيرها من المسائل الإصلاحية التي وعد الناس بها.
حتى أنه سمح لكل عائلة سورية أن تأخذ كل سنة من الدولة ألف ليتر مازوت مجاناً أو (ما يعادلها 200 دولارتقريباً) هذه مساعدة من الدولة السورية هكذا زعموا وأقنعوا الناس بهذا المكر وكلنا يعلم بأنّ النظام يسرق أضعاف أضعافه والشعب لا يشعر بهذا الأمر فهذه هي سياسة الحكام التجار مع شعوبهم للأسف.
حَكَم الأقزامُ بأمتنا ... فتباروا في فنِ الكذب
قوموا ثوروا وانتفضوا ... وأبيدوا حكامَ العرب
وسأدخل في سياسة بشار الجديدة التي سحر بها أعين الناس لأنّ سياسته الخبيثة التي انتهجها ضللت الرأي العام وجعلت الكثيرمن الشعب السوري يُحسن الظن به وبحكمته في سوس الناس , وهذه السياسة الأخطبوطية التي اتبعها بشارالأسد والتي أدت بكثير من الناس أن يمجدوه تتمثل بعدة نقاط:
1 - علاقة النظام السوري مع حركة حماس التي لا تخفى على أحد فالأسد يحتضن حركة حماس ويفتح لها المكاتب ويُهيئ لها الأمن والسلاح وكل ما تريده الحركة من تدريبات ولقاءات وهذه السياسة ضللت عوام الناس فأصبحوا يُمجدون بدور بشار في المنطقة لأنّ حركة حماس تُعتبر رمزاً سنياً رافعاً لواء قتال اليهود عند الكثير من المسلمين وبطبيعة الحال الذي يدعمها ويأويها هومثلها في النهج والثبات والمقاومة.
2 - دعم النظام السوري لحزب الله الذي أصبح له الكلمة الفصل في لبنان بل أصبح هو الدولة وهو المتحكم بشؤونها الداخلية والخارجية والناس اليوم عندهم جهل بالسياسة والشريعة بسبب الحملة الإعلامية المضلِلة ولأنهم يُعملون عاطفتهم لا عقولهم في السياسة تجدهم يمدحون بحزب الله لأنّه يُقاتل اليهود ويقف حجر عثرة في وجه المشروع الأمريكي (إقامة شرق أوسط جديد) وبطبيعة الحال

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست