responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2125
الحديث عن الأجندة الخارجية وعن التحريض من خارج الحدود، لا يشكل استهتاراً بالعقول وتقليداً لإطروحات أنظمة عربية سبقت نظام بشار بالرحيل، بل فيه إدانة للنظام بمنطقه نفسه. فهل يعقل أن الشعب السوري -الملتحم بقيادته بحسب مزاعم بشار- والذي يتلقى في المدرسة والمجتمع والإعلام توجيهات الحزب القائد، يمكن بسهولة تحريضه وإخراجه إلى الشوارع ليواجه الموت لمجرد تلقيه رسائل نصية من "إسرائيل" كما يزعم إعلام النظام الفاسد، أو تحريضه من عناصر مندسة؟؟
إن أخطر ما طرحته بثينة شعبان اللعب الخطير والمدمر بالورقة الطائفية معتبرة أن الأحداث الحالية "تندرج ضمن مشروع طائفي يحاك ضد سوريا، ولا علاقة له بالتظاهر السلمي والمطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري"،مضيفة "ما تأكدنا منه حتى الآن بعد أن اتضحت بعض الصور، أن هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا".ليس غريبا أن يلعب النظام الفاسد بهذه الورقة الخطرة على الرغم من تأكيد الثوار على سلمية تظاهراتهم ووطنية مطالبهم. اللعب على الوتر الطائفي هو أسلوب ممل ومكرر للنظام في مواجهة النشطاء والحقوقيين، فمجرد أن يطالب معارض بالإصلاح يحاكم بتهمة توهين نفسية الأمة وإثارة المشاعر المذهبية أو ما شابه ذلك. بل إن تهمة إثارة الفتنة الطائفية وجهت منذ نحو عقد من الزمان للنائبين رياض سيف ومأمون الحمصي لمجرد استفسارهم عن إعطاء مناقصة تتعلق بالهواتف النقالة لرامي مخلوف في مظهر فاقع للفساد على الرغم من وجود عرض يزيد عن عرضه ببليوني دولار.
الحديث عن الفتنة الطائفية هي محاولة من النظام للهروب للإمام، وهي تذكرنا بكلام بن علي ومبارك والقذافي عن الإرهاب والقاعدة. وإن كان حديث نظام الأسد أخطر بكثير لأنه يسعى لإشعال فتنة وحرائق داخلية والتضحية بالوطن وسلامته من أجل استمرار حكمه الفاسد. لقد أصاب علويين ما أصاب شرائح الشعب السوري المختلفة من قمع النظام واضطهاده ولعل عارف دليله وأمثاله يشكلون رموزا وطنية بامتياز. المطلوب من الطائفة العلوية ومن رموزها المجاهرة بالمواقف الوطنية، كما فعل الثوار والمعارضون بتأكيدهم على مفهوم المواطنة والمشاركة، حتى تفوت الفرصة على النظام الفاسد بالتمترس بالطائفة وزجها في حرب مدمرة وخاسرة.
=============
تعليق
النظام الحاكم في سورية يتهم كل من يعارضه أو يطالب بحقوقه المشروعة بأته:
عميل
مدسوس
مأجور
طائفي
إرهابي

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست