responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1849
وهنا يصف الأستاذ إميل الغوري موقفاً من مواقف الجهاد للدكتور السباعي، نرى من الواجب نقله إلى هذه الصفحة. يقول الأستاذ الغوري في مقالة له بعنوان (ذكريات من جهاد السباعي):
( .... وفي ليلة 2 أيار 1948 وفيما كانت طلائع المجاهدين تتقدم نحو المستعمرتين الآنفتي الذكر، فوجئنا بقدوم عدد من الرجال المسلحين، أكد لنا الحرس أنهم من العرب، وأنهم يريدون المساهمة في الجهاد والانقضاض على المستعمرين .. وجدنا أنهم (قوة سورية) مؤلفة من 150 رجلاً من الشبان .. وكان على رأس القوة الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله في لباس الميدان متمنطقاً سلاحه للجهاد في سبيل الله، فهلل المجاهدون ورحبوا بإخوان الجهاد. وقبيل خوض المعركة حاولنا إبقاء الشيخ مصطفى في مقر القيادة بعيداً نسبياً عن أرض المعركة، كما سعيت شخصياً للاحتيال على الشيخ وإبقائه في القيادة، للقيام بأعمال خطيرة ومهمة، لكنه أبى ورفض وأصر على خوض غمار المعركة مهما كلف الأمر، وقال: إنه لم يحضر من دمشق إلا بنية الشهادة في سبيل الله .. وصمم على أن يشترك بنفسه في الطليعة، فكان له ما أراد، فخاض المعركة ورفاقه ببطولة، وانتهت المعركة بنصر مؤزر. .. ).
في معركة كفار عصيون التي استمرت عاماً كاملاً بشكل مناوشات ومواجهات مستمرة بين العرب ويهود من منتصف عام 1947 حتى منتصف أيار 1948 حيث كانت في هذا الشهر المعركة الحاسمة التي اشتركت فيها كتيبة الإخوان السوريين يقول الأستاذ الشيخ زهير الشاويش الذي اشترك في تلك المعركة:» وفي هذه المعركة الكبيرة كان لمجموعتنا شرف المشاركة فيها بقيادة الأستاذ مصطفى السباعي، وكان حضورنا إلى أرض المعركة في اليوم الثاني على بدئها ... وانتهت المعركة باستسلام اليهود وتحرير المنطقة .. وكانت خسائر اليهود كبيرة جداً ... وبعد أن رجع الأستاذ السباعي رحمه الله إلى الروضة كان مع مجموعته بعض الأسرى من اليهود المقاتلين، وأما الباقون فقد جرى السماح لهم بالذهاب إلى القدس. «
لم تكن قضية فلسطين، قضية عادية عند السباعي، فهو الزعيم القائد الذي قرن القول بالعمل فطاف أنحاء البلاد من أدناها إلى أقصاها يلقي الخطب الحماسية يثير بها الجماهير المؤمنة في كل مكان، ويأخذ عليها العهود والمواثيق بأن تبذل لفلسطين الإسلامية كل غال، وقد كان ذلك عقب الإفراج عنه سنة 1943 وقد نشرت صحف دمشق وغيرها من الصحف العربية يومئذ أنباء هذه الجولات والمظاهرات التي كان يقودها عقب كل خطاب في كل مدينة وقرية في أنحاء سورية. كما نشرت هذه الصحف محاضراته وخطبه وأحاديثه.
وفي عام 1948 ولدى اعتراف الأمم المتحدة بشرعية دولة إسرائيل في فلسطين، انطلق السباعي يجوب المدن السورية ويدعو إلى التطوع لإنقاذ فلسطين، واندفع في مقدمة الركب يقود كتائب الشباب المؤمن من جماعة الإخوان المسلمين الذين رباهم على مبدأ (والموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، وفي أرض المعركة تم لقاء كتائب إخوان سورية بكتائب إخوان مصر، والتقى السباعي بالبنا وتعاون

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1849
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست