responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 180
وهؤلاء المشايخ هم أخطر على أمة الإسلام من الدجال بيقين، فعن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ " فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ:"الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ " مسند أحمد ط الرسالة (35/ 222) 21297 صحيح لغيره
وليس بعد كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - أي كلام
---------
ثامناً- هذا النظام الطاغوتي- بكل أجهزته القمعية الإجرامية التي لا تعرف الله تعالى ولا تتورع عن ارتكاب كل الموبقات أبدا- ولأول مرة يظهر للجميع أنه نظامٌ مهلهلٌُ ونمرٌ من ورقٍ ليس إلا ...
فقد كشفت أوراقه، وبان كذبه وخداعه ومكره وبطشه لكل ذي عينين ....
لذلك نراهم كل يوم يوجهون الاتهام بقيام هذه الانتفاضة إلى عناصر خارجية مخربة .....
وهم يعلمون أنهم كذابون أفاكون بيقين ....
ولذلك لم يعد يصدّقهم أحد من الناس إلا حفنة من المأجورين والمرتزقة ممن على شاكلتهم ...
ومن ثم كان تعامل هذا الطاغوت مع الانتفاضة الشعبية السلمية كان تعامله تعاملاً يدلُّ بشكل قاطع على مدى الرعب الذي أصيب به القوم، لأنهم لم يكونوا يتوقعون أنَّ الأجيال التي ربيت في عهد الأسدين على التصفيق والتطبيل ليل نهار لرأس النظام ((هبل العصر بشار)) أن تصحوا من سهادها وتعرف الحقيقة، وأن هذا الذي تعبده وتعظمه من دون الله ليس إلهاً ولا ابن إله، وليس صاحب بطولات ولا أمجاد كما زيِّنَ لها من قبل، وإنما هو حشرة نتنة وكابوساً وشيطاناً مريداً يجثم على صدور الناس، لاسيما بعد اطلاعهم على ما يجري حولهم من أحداث جسام تحصد الأخضر واليابس .....
ومن هنا طار صواب هذا الجزار وزبانيته ولا يدرون ماذا يفعلون .... إلا البطش والسحق والقتل والنهب والسلب كما فعل أبوه من قبل بالانتفاضة الأولى ....
-------------
تاسعاً- ما يفعله النظام الطاغوتي الأسدي من جرائم بحق أهلنا في درعا خاصة وفي بقية الأمكنة عامة التي قالت له: ((لا)) إننا نريد حريتنا وكرامتنا كبقية البشر ..... يدلُّ بشكل قاطع على أنه فقد شرعيته بيقين، وأن ورقة التوت التي كان يستر بها عورته سقطت في درعا أولاً وفي غيرها ثانيا ....
وأنه نظام قائم على حماية ظهر اليهود وسحق الصحوة الإسلامية، فإذا عجز عن هاتين المهمتين فسوف يسعى أسياده إلى إزالته بأيديهم .. ومصيره معروف إلى أين ....
لذلك يسعى بكل ما أوتي من أدوات البطش والترهيب لتركيع الشعب ولمنعه من المطالبة بحقوقه المشروعة

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست