responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1095
ونحن في الحقيقة بحكم الواقع العملي لن نثق بأي ضابط من هؤلاء مطلقا إلا إذا انشق عن النظام بسلاحه وانضم للجيش السوري الحر ودافع عن الثورة دفاعا حقيقا فنقول له عند ذلك:
أنت رجل صادق ومواطن صالح، نسامحك عما فعلته قبل توبتك .....
----------------
وأما قوله:-هل ينطبق ذلك على الصعيد السياسي فقط؟
لا، على جميع الأصعدة، هذه الثورة سلمية بالمطلق وليست ثورة أديان. وما يقال بأننا نخرج من المساجد ثم الادعاء علينا بإسلامية هذه الثورة. أقول لهم رداً واضحاً وصريحاً نحن لا يمكن لنا أن نتجمع في مكان أكثر من ثلاث أربع أفراد لكي ننطلق في المظاهرة لا في الأحياء الجانبية ولا في الساحات العامة، لقد أغلق علينا النظام جميع المنافذ ولم يبقِ لنا إلا دور العبادة التي ننطلق منها."
فنقول له: هل إذا كانت ثورة إسلامية فيها عيب أو عار أو مشكلة؟؟؟
نعم إنها ثورة المساجد فقط، وثورة الموحدين، وثورة المستضعفين على الباطل وعلى الفرعون وعلى الطاغية الصنم بشار الأسد وعصابته
يظهر أن الإسلام صار عيبا أن ينتسب المسلم إليه ...
هذه الثورة انطلقت من المساجد فهي ثورة إسلامية عفوية بحتة لا علاقة لمعارضة إسلامية أو جاهلية بها.
ونحن لن نرضى بغير الإسلام بديلا ....
قال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78] فلينظر هذا أو ذاك ما شاءوا ولا يهمنا غرب ولا شرق، إنما يهمنا مرضاة الله تعالى
عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: مَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرِضَا اللَّهِ كَفَاهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ "الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 135) (910) صحيح لغيره
وعَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنِ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ، وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ، فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: سَلَامٌ عَلَيْكَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ التَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ التَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ» سنن الترمذي ت شاكر (4/ 609) (2414) صحيح لغيره "
- - - - - - - - - - - -

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1095
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست