responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة المؤلف : المغربي، السموأل بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 82
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= إلى نفسه، واستشهادهم بإنجيل يوحنا وغيره، فجوابه ما جاء في المثل: "ثبت العرش ثم انقش". وعلى فرض ثبوت هذا النص عن المسيح -عليه السلام- ونقله عنه بالسند الصحيح المتصل، فليس فيه تصريح بأن موسى كتب في حقه في موضع كذا أو في مكان كذا. وإنما فيه أن موسى كتب في حقه. وهذا يصدق على أي موضع في التوراة ذكر فيه إشارة إليه. ونحن نسلم بهذا.
وقولهم: إن الضمير في "لهم" عائد إلى بني إسرائيل، وفي "مثلك" عائد إلى موسى -عليه السلام- صحيح لا نزاع فيه، لكن ليس فيه إشارة إلى المسيح -عليه السلام- بل إنما فيه تصريح بمن يشابه موسى -عليه السلام- وكل ما في الأمر يدل على أن هذا النبي سيرسل إلى بني إسرائيل. وكذلك قوله: "أقيم لهم" فإنه يدل على عموم رسالته. وخاطبهم بذلك لئلا يظنوا إذا جاء أن مرسل إلى العرب خاصة. إظهار الحق 2/ 248.
وأما احتجاجهم بقول شمعون الصفا فقد أجاب عنه ابن كمونة اليهودي في تنقيح الأبحاث ص64 فقال: وقول شمعون غير مسلم به. بل هو إشارة إلى كل نبي يأتي على دين موسى. وسياقة الكلام المنزل في هذا المعنى لا تقتضي التخصيص بنبي دون غيره. وبتقدير أن تقتضي ذلك، فنمنع أن يكون المقصود بالتخصيص هو المسيح. اهـ.
ب- وأما الصفة الثانية فإنها تدل على أن هذا النبي المبشر به يشابه موسى -عليه السلام- في أوصافه وأعماله، ويماثله في كونه صاحب شريعة عامة شاملة لكل نواحي الحياة.
ولا توجد مماثلة أو مشابهة من هذه النواحي بين موسى ويوشع أو شموائيل؛ لأن موسى صاحب كتاب وشريعة عامة شاملة. ويوشع وشموائيل لم يكونا كذلك. وإنما كانا تابعين لشريعة موسى من بعده. =
اسم الکتاب : بذل المجهود في إفحام اليهود - ت طويلة المؤلف : المغربي، السموأل بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست