اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 86
حين لآخر رسالة مشجعة أو حلم أو نظرة أو حادثة. فاستيقظت، فإذا أنا أحلم؛ لكنني كنت سعيداً، وأملت أن يهَبَني الله حلماً كهذا مفعماً بذكريات أبي الذي كنت أبجله كثيراً في حياته؛ قوة للسنين الباقيات من عمري.
وذهبت إلى داخل الدار حيث مكتب الدراسة، فدوَّنت ذلك كله كخاتمة للكتاب" [1].
هكذا اختتم مونتكومري كتابه بهذه التهويمة الصوفية، واختتم تهويمته بقوله: "يجب بل ينبغي أن تكون هذه الحياة حياة إيمان".
وقلت: لنفسي لو كتب عسكري عربي أو مسلم ما كتبه مونتكومري عن: علاقة الدين بالقيادة، ثم ختم ما كتبه بمثل هذه التهويمة الصوفية، فماذا كان يقول عنه الناس هنا وهناك؟! بقي أن تعرف أن مونتكومري متدين إلى أبعد الحدود، لم يدخن ولم يعاقر الخمر ولم يكشف ذيله على حرام، وكان في حياته مستقيماً متقشفاً، ومع ذلك فهو أعظم القادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
فأين من يدعي بأن القيادة والعقيدة متناقضان؟
... [1] السبيل إلى القيادة، الباب السادس عشر، ص 308 - 309.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 86