responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 84
الكتاب. وفجأة رأيته!! ... أجل كان بعينه واقفاً بين قواعد نبات الاسبريا الحمراء والبيضاء وعلى ضفة جدول الطاحونة. لقد وَهَبْتُ أبي عندما كنت صبياً كل مودتي وحبي، وإذا كان ثَمَّة قديس على هذه الأرض فهو أبي، وهاهو ذا الآن في حديقتي" [1].
ويقول مونتكومري لوالده: "لقد حاولت أن أقوم بواجبي، ولم أخش أحداً في قول الحق أبداً، وبقيت صامداً على آرائي، لكن ذلك سبَّبَ لي مشكلات في بعض الأحيان" [2].
ويجيب أبوه: "أعرف يا ولدي! لقد مرّت لحظات كنت أتساءل فيها هل ستتمكن من التغلب على المصاعب التي تكتنفك؟ لكنك قد تمكنت مستعيناً بإيمانك ... " [3].
ويقول مونتكومري مصوراً رؤياه: "وبدا الرجل الشيخ وكأنه على وشك أن يذهب، فخطوت نحوه خطوة وقلت: أبتي! اِبْقَ معي برهة من الزمن وزودني ببعض الحكم من عالمك، لكي تبعث في نفسي القوة في السنين الباقيات من حياتي ... فالتفت نحوي وقال: "لا يجوز لي أن أبقى طويلاً، وأود أن أقول لك هذا: يتحدث الناس كثيراً في هذه الدنيا كلها عن الحرية، ولكن هناك حرية إيجابية واحدة، هي حرية الاختيار بين الخير والشر، وأن أفضل تعريف لهذه الكلمة التي قلَّما فهمها الناس هي: إن الحرية

[1] السبيل إلى القيادة، الباب السادس عشر، ص 305 - 306.
[2] المصدر السابق، الباب السادس عشر، ص 306.
[3] المصدر السابق، الباب السادس عشر، ص 306.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست