اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 68
(4)
ويتابع مونتكومري كلامه عن أهمية العقيدة للقائد، فيحث القادة بصفته مسيحياً على الاقتداء بالسيد المسيح عليه السلام فيقول: " ... فالمسيح قد قَدَّم إلى أتباعه مجموعة من المبادئ، ومثالاً من نفسه لا يُنسى. وهذا ما يجب أن يفعله القادة الوطنيون في يومنا هذا، وهو ما ينقصهم على ما يظهر! وعلى القادة الوطنيين في العالم الحر، أن ينظروا إلى التناقض بين السلطة والعقيدة الدينية بمنظار أحسن" [1].
ويمتدح الملك (أَلفْرِدْ) العظيم أحد ملوك بريطانيا الذي تَسَنَّم المُلْكَ سنة (872 م)، فيقول عنه: "أخذه أبوه الملك (إثلوف Ethelwulf) في رحلة إلى الحج في روما، وربما كان تأثير تلك الرحلة في أوروبا ومناظر مدينة روما العظيمة وخرائبها هي التي ولَّدت فيه الإلهام الذي بعثه في الأخير على تعليم نفسه وشعبه فنون المعرفة والنظام" [2]، ثم يقول واصفاً حربه على الدانماركيين [3] الذين لم يكونوا وقتئذ قد اعتنقوا المسيحية، وكان السبب الأول لهجماتهم على بريطانيا القضاء على المسيحية فيها، وكان الملك (ألفرد) يدافع عن المسيحية ضد الغزاة: " ... وفي السنوات الخمس الأولى من حكمه، قاد شعبه التعس في معارك [1] السبيل إلى القيادة - الباب الرابع - ص 66؛ وسنجد في الفصول التالية أن النبي العربي محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدَّم تضحيات مذهلة في الحرب والسلام، قد لا تعتبر تضحيات السيد المسيح عليه السلام إلى جانبها شيئاً مذكوراً. [2] المصدر السابق - الباب الرابع - ص 70. [3] سكان الدانمارك.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 68