اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 305
5 - أسد في التاريخ:
يذكر التاريخ لأسد، أنه كان إماماً من أئمة المسلمين، وشيخاً من شيوخ الإفتاء، ورئيساً من رؤساء القضاة.
ويذكر له، أنه أول من جمع القضاء والقيادة في (إفريقية).
ويذكر له، أنه كان عالماً عاملاً، يجاهد بعلمه ويجاهد بسيفه؛ ولم يكن عالماً قاعداً، يجاهد بلسانه، لا يجاهد بماله أو سنانه.
ويذكر له، أنه أول مَن فتح كثيراً من (صقلية).
ويذكر له، أنه قدم روحه ضحية من أجل إعلاء كلمة الله، فخضب أرض (صقلية) بسيل من دمه الطاهر، فسقط مضرجاً بدمائه ولم يسقط السيف والقلم من يديه.
ويذكر له، أنه آثر الجهاد في ساحات الوغى بما فيه من تكاليف البذل والتضحية والفداء، على التنعُّم بالمراكز العليا في القضاء والإفتاء، بما فيها من لذَّة السلطة والحكم والجاه.
رضي الله عن المجاهد الصابر، التقي النقي، قاضي القضاة، وشيخ الإفتاء، إمام الفقهاء، قائد القضاة وقاضي القادة، القائد الفاتح، البطل الشهيد: أسد بن الفرات.
***
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 305