responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 289
فعاقبه الوالي بالعزل، على ما يذكره مرجع آخر [1].
أما المصادر العربية، فتذكر أن ملك الروم بالقسطنطينية، استعمل على جزيرة (صقلية) بطريقاً اسمه (قسطنطين) سنة إحدى عشرة ومئتين الهجرية (826م)، فلما وصل إليها استعمل على الأسطول (فيمي)، وكان حازماً شجاعاً، فغزا (إفريقية) وأخذ من سواحلها تجَّاراً ونهب، وبقي هناك مدة مديدة. ثم إن ملك الروم كتب إلى (قسطنطين) يأمره بالقبض على (فيمي) مقدم الأسطول وتعذيبه، فبلغ الخبر (فيمي) فأعلم أصحابه فغضبوا له وأعانوه على المخالفة، وسار (فيمي) في مراكبه إلى (صقلية) واستولى على مدينة (سرقوسة) [2] (سيراكوزة Siracusa) ، فسار إليه قسطنطين، ولكنه انهزم أمام (فيمي) الذي أصبح ملكاً على (صقلية). ولكن (فيمي) لم يستطع الاحتفاظ بـ (صقلية) طويلاً، إذ هاجمته قوات ملك الروم وهزمته، ففرَّ إلى (إفريقية)، واستغاث بأميرها وهو يومئذٍ زيادة الله بن الأغلب، ودعاه إلى فتح (صقلية)، ووصف له غناها وسهولة الاستيلاء عليها [3].

[1] المسلمون في صقلية 7. أما (أماري) فيرى أن قصة خطف الراهبة قد زورتها على (فيمي) السلطات البيزنطية العليا لأجل إبعاد قائد من أهل (صقلية) كثير المطامع لا تأتمنه؛ انظر: المسلمون في صقلية 8؛ وكان الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية حينذاك هو ميخائيل الثاني، انظر: تراجم إسلامية 131.
[2] سرقوسة: أكبر مدن (صقلية)؛ انظر التفاصيل في معجم البلدان 5/ 74، وفي تراجم إسلامية 131: أن الإمبراطور ميخائيل الثاني قضى بجدع أنف (فيمي)؛ لأنه اختطف راهبة حسناء من ديرها، عقاباً له على جرمه، ففرَّ إلى مدينة (سرقوسة) وبسط حكمه عليها، ولكنه لم يستطع أن يحتفظ بها طويلاً، إذ هاجمته قوات الإمبراطور وهزمته واستردت المدينة منه، ففرَّ إلى (إفريقية) واستغاث بأميرها وهو يومئذٍ زيادة الله بن الأغلب.
[3] ابن الأثير 6/ 113 - 114، وابن خلدون 4/ 198، والنويري في المكتبة 427.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست