responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 277
مستهل
توقف الفتح الإسلامي العظيم سنة أربع وتسعين الهجرية (712م) كما ذكرت سابقاً، وأصبحت معارك المسلمين بعد ذلك معارك دفاعية، عدا فتح مناطق من أوروبا في عهد العثمانيين. ومع ذلك فكل القادة الذين انتصروا في صدّ غارات المعتدين أو فتحوا بلاداً جديدة، كانوا متدينين إلى أبعد الحدود، وكانوا أمثلة شخصية لرجالهم في التدين والعمل الصالح.
ولست أعرف قائداً واحداً انتصر انتصاراً حقيقياً كان له أثر سَوْقِيّ (استراتيجي) في مصير الأمة والوطن وكانت له نتائج حاسمة دفاعاً عن الدين أو حماية للبلاد من خطر داهم، إلا وكان هذا القائد متديناً غاية التدين.
ويكفي أن أذكر من هؤلاء القادة المنتصرين أسد بن الفرات فاتح جزيرة (صقلية)، وصلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين، وقطز قاهر التتار، ومحمداً الفاتح فاتح القسطنطينية.
إن انتصارات هؤلاء القادة كانت لها آثار مصيرية كما هو معلوم، وسندلِّل على ذلك بما يتسع له المجال في هذا الكتاب، فهي انتصارات سَوْقية (استراتيجية) وليست انتصارات تعبوية (تكتيكية).

اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست