responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 207
أما ثابت بن وقش، فقد قتله المشركون [1]. وأما حُسَيل بن جابر، فاختلفت عليه أسياف المسلمين، فقتلوه لا يعرفونه، فقال ابنه حذيفة: (أبي ... أبي ... والله"، فقالوا: "والله إن عرفناه"، فقال حذيفة: "يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"، فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يديَه، فتصدَّق حذيفة بديته على المسلمين [2].

4 - كارثة الرجيع:
وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد (أُحُد) رهط من قبيلتي (عضَل) و (القار) [3]، فقالوا: "يا رسول الله! إن فينا إسلاماً، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الإسلام"، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معهم نفراً ستة من أصحابه [4].
وخرج القوم، حتى إذا كانوا على (الرجيع) [5]، غدروا بهم [6]، فقتلوا بعضهم وأخذوا خبَيب بن عدي وزيد بن الدثنّة أسيرين، وقدموا بهما مكة وباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة [7]. وخرجوا بخبيب من (الحرام) إلى (الحِلّ) ليقتلوه، فقال لهم: "دعوني أركع ركعتين"، فتركوه فركع ركعتين ثم قال: "والله لولا أن

[1] أسد الغابة 1/ 234، والإصابة 1/ 204.
[2] سيرة ابن هشام 3/ 37، والاستيعاب 1/ 352.
[3] عضل والقار: قبيلتان من الهون بن خزيمة بن مدركة.
[4] سيرة ابن هشام 3/ 160، وفي عيون الأثر 2/ 40: أنهم كانوا عشرة.
[5] الرجيع: ماء لهذيل بناحية الحجاز.
[6] سيرة ابن هشام 3/ 160.
[7] سيرة ابن هشام 3/ 164.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست