responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأثر الدعوات الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : نجيح عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 410
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة: " يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا " [1] (رواه البخاري عن أبي هريرة) وغير ذلك. ومنها طاعة العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله، صرح الشيخ أن ذلك عبادة لهم مستدلا بما جاء في السنة: أن عدي بن حاتم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [2].فقلت: إنا لسنا نعبدهم، قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم. وأيد ذلك بما روي عن ابن عباس أنه قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول قال رسول الله، وتقولون قال أبو بكر وعمر. وقول أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [3]. أتدري ما الفتنة؟ الفتنة: الشرك. ومنها التحاكم إلى غير حكم الله، واستدل بقول الله عز وجل {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى

[1] البخاري: الوصايا (2753) والمناقب (3527) وتفسير القرآن (4771) , ومسلم: الإيمان (204 ,206) , والترمذي: تفسير القرآن (3185) , والنسائي: الوصايا (3646) , وأحمد (2/398 ,2/519) , والدارمي: الرقاق (2732) .
[2] سورة التوبة آية: 31.
[3] سورة النور آية: 63.
اسم الکتاب : تأثر الدعوات الإصلاحية في أندونيسيا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : نجيح عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست