اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 89
[1] - انتصار المسلمين وانهزام أعدائهم وتفرقهم ورجوعهم مدحورين بغيظهم قد خابت أمانيهم وآمالهم.
2 - تغير الموقف لصالح المسلمين فانتقلوا من موقف الدفاع إلى الهجوم, وقد أشار إلى ذلك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حيث قال: «الآن نغزوهم ولا يغزونا نحن نسير إليهم» [1].
3 - كشفت هذه الغزوة خبث يهود بنى قريظة وحقدهم على المسلمين وتربص الدوائر بهم، فقد نقضوا عهدهم مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أحلك الظروف وأصعبها.
4 - كشفت غزوة الأحزاب حقيقة صدق إيمان المسلمين وحقيقة المنافقين وحقيقة يهود بنى قريظة، فكان الابتلاء بغزوة الأحزاب تمحيصًا للمسلمين وإظهار حقيقة المنافقين واليهود.
5 - كانت غزوة بنى قريظة نتيجة من نتائج الأحزاب حيث تمّ فيها محاسبة يهود بنى قريظة الذين نقضوا العهد مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أحلك الظروف وأقساها.
حروب الردة:
عندما توفى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ارتدت أحياء كثيرة من العرب، وظهر النفاق، وقد كان أهل الردة على قسمين:
القسم الأول: ارتدوا عن الدين ونابذوا الملّة، وهذه الفرقة طائفتان:
1 - الطائفة الأولى: فمنهم التارك للدين بالمرّة، وهم بنو طيئ، وأسد, ومن تبعهم من غطفان وعبس وذبيان وفزارة اتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي مدعى النبوة في بنى أسد، وبنو حنيفة الذين اتبعوا مسيلمة الكذاب، وأهل اليمن الذين اتبعوا الأسود العنسى، وكثير غيرهم، وهؤلاء ارتدوا عن الدين، [1] البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الخندق (5/ 58) رقم 4109.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 89