اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 582
4 - شد ظهر المؤمن وتقويته ورفع عزيمته وإرغام أنف المنافق:
فإن المؤمن يقوى ويعتز حينما ينتشر الخير والصلاح ويوحد الله لا يشرك به وتضمحل المنكرات على إثر ذلك، بينما يخنس المنافق بذلك ويكون ذلك سببا لغمه وضيق صدره وحسرته، لأنه لا يحب ظهور هذا الأمر ولا ذيوعه بين الخلق [1].
قال الثوري - رحمه الله -: «إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر المؤمن، وإذا نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافق» [2].
5 - تحقيق وصف الخيرية في هذه الأمة:
قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 110]. وقال عمر - رضي الله عنه - في تفسير هذه الآية: «من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها» [3].
6 - التجافي عن صفات المنافقين:
إن من أخص صفات المؤمنين القيام بهذا العمل الطيب, قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [التوبة: 71].
ثانيًا: الجهاد في سبيل الله:
إن الأخطار التي تهدد الدولة المسلمة كثيرة جدا، منها ما قد يأتي من داخل الدولة، وهذا يتكفل نشر العلم والدعوة, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود بالتصدي له، أما ما قد يجيء من خارج حدود الدولة الإسلامية، فإن منه ما يكف شره بالبيان، ومنه ما لا سبيل إلى قطع دابره إلا بالسيف والسنان. [1] انظر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خالد السبت، ص77. [2] الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للخلال، ص67. [3] تفسير الطبري، (5/ 102).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 582