responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 576
حتى لا يعكر صفوه بفتنة محارب عدواني، أو شهواني زان، أو لص سارق، أو ملحد مارق.
إن من أهداف مرحلة التمكين إنزال منهج الإسلام الإصلاحي في دنيا الناس والذي يدور حول مصالح ثلاث:
1 - درس المفاسد، المعروف عند أهل الأصول بالضروريات.
2 - جلب المصالح، المعروف عندهم بالحاجيات.
3 - الجري على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات المعروف عند الأصوليين بالتحسينات والتتميمات [1]، وبإقامة حكم الله تتحقق هذه المصالح الثلاث، وبالتالي تصلح أحوال الدنيا وتستقيم على منهج الله، ومن ثم يكون ذلك صلاحًا لآخرة الناس أيضًا.
وعلى وجه الإجمال يمكننا تتبع مقاصد الشريعة في الحكم الإسلامي بإلقاء نظرة على تشريعاته الهادفة لتحقيق المقاصد الثلاثة:
أ- درء المفاسد، وهو المعبر عنه بالضروريات، وا لمراد به درؤها عن ستة أشياء:
1 - الدين:
جاءت أحكام الشرع حاسمة في درء أي مفسدة قد تلحق بالدين، فكان أن شرع الإسلام الجهاد لدفع الفتنة وإعلاء كلمة الله، قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ} [البقرة: 193].
وقال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ} [الأنفال: 39].
فالأولى في قتال من بدأ المسلمين بالظلم، والثانية استغرقت كل فتنة وكل كفر من كافر، فالقتال فيها محاربة للكفر الذي يعتبر أكبر تهديد للدين، ولهذا «كله» بالتأكيد الحصري [2].

[1] انظر: الموافقات (2/ 8 - 16).
[2] انظر: الحكم والتحاكم في خطاب الوحي (1/ 466).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست