اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 510
فيلغيها .. ويلقي بالحفنة التي سلمتها القوى الغربية الأخرى مقاليد السلطة فيسحقها أو يزج بها في السجن ... (1)
"الانقلاب العسكري معناه فرض اتجاه معين، ورأي معين أو شخص معين بل وإرهاب الشعب وليس تربيته، وإجباره بقوة السلاح لا بقوة الحجة، وتكون الغلبة لحجة القوة، لا لقوة الحجة والمنطق والإقناع، والكلمة الأخيرة للأقوى، لا للأتقى والأعلم، وللأحمق لا للأصلح ... [2] هـ
إن الشعوب الإسلامية لو ترك لها حق الخيار لاختارت الإسلام، فإذا كانت الأحزاب العلمانية تصر على مصادرة الحريات، ومنع الشريعة أن تسود وتحكم المسلمين واستطاعت مجموعة من الأخيار المسلمين أن تنزع الحكم من الأحزاب العلمانية وتطبق شرع الله يكون سعيها ذاك جهاد في سبيل الله تعالى، كيف لا وهم قد أزاحوا عن الأمة حكم الأحزاب العلمانية، والدساتير الوضعية، والقوانين البشرية وخلّصوا أمتهم من الظلم البشري والغطرسة الكفرية، وأعانوهم على
تحكيم شرع ربهم، لقد تكلم العلماء في كتب السياسة الشرعية وغيرها عن: انعقاد الإمامة بالغلبة والقهر، فيما بين المسلمين، فكيف لو انتزع الحكم من العلمانيين؟ ذهب جمهور فقهاء أهل السنة منهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والنووي، وإمام الحرمين الجويني، وابن خلدون، وبعض علماء الحنفية وغيرهم إلى أن من غلب الناس واستولى على الخلافة بالقهر فإنه يصبح إمامًا تجب طاعته [3] يقول الإمام أحمد بن حنبل: "ومن غلب عليهم بالسيف حتى
صار خليفة، وسمى أمير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إمام " [4].
(1) تحديات سياسة تواجه الحركة الاسلامية للطحان، ص 98. [2] التغيير على منهاج النبوة، جمعة أمين عبد العزيز، ص 291. [3] انظر: نظام الحكم في الاسلام، د. عارف خليل أبو عيد، ص 126. [4] الأحكام السلطانية لأبي يعلى، ص 4،
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 510