اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 509
9 - واجهت الفساد الإداري والمالي، ودعمت السلك القضائي ووقفت معه من أجل العدل وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
10 - أضافت للدعوة منابر أخرى ونشرت من خلالها فكرها ودعوتها وساهمت في تقوية الرأي الإسلامي في الشارع السوداني وغير ذلك من النتائج الإيجابية.
حاول النميري أن ينفرد بالسلطة في آخر عصره وأودع قادة الحركة الإسلامية في السجون إلا أن جهوده فشلت وتحالف الجيش مع الشعب وأسقط نظام النميري وجاء سوار الذهب كمرحلة انتقالية، ثم سلم البلاد إلى عصر الأحزاب التي تكالبت على امتصاص خيرات الشعب السوداني وساءت أحوال البلاد، وانهارت الديمقراطية وسعت الأطراف المختلفة للاستيلاء على الحكم وتسابق الإسلاميون العسكريون مع بقية التنظيمات داخل القوات المسلحة واستطاعوا أن يصلوا إلى الحكم وتحالفوا مع الحركة الإسلامية التي اهتمت بدعوة الجيش كشريحة من شرائح المجتمع إلى الإسلام، وكان اهتمام الحركة بالجيش في السبعينات وما تلاها وامتد التواجد الدعوي للحركة الإسلامية إلى قطاعات واسعة من الجيش، بحيث تمكنت فيما بعد من تغيير الواقع بأقل الخسائر الممكنة، وأخف المجهودات المبذولة، موفرة الدماء والاقتصاد ومحافظة على الوحدة بين أبناء الشعب السوداني.
شبهة والرد عليها:
رأى بعض الدعاة أن مسلك الانقلاب العسكري غير صحيح للوصول لمرحلة التمكين وقالوا: "إن فكرة الانقلاب العسكري فكرة غربية؟ بل وأمريكية خالصة، فعندما تسلمت أمريكا قيادة العالم الغربي وجدت إنكلترا وفرنسا متحكمة في البلاد التي كانت تخضع لها عن طريق حفنة من أهل البلاد ... أهلتها فرنسا وإنجلترا للحكم لاسمها بعد خروجها. فلم يكن أمام الأمريكان طريق إلا الانقلاب العسكري الذي ينقض على كل المكتسبات كالدستور، والبرلمان
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 509