responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 506
6 - اهتم بالأمراء الذين ظهر منهم تدين، وفيهم شهامة وحب للخير، فهذا الأمير خان جهان وكان الملك جهانكير يحبه حبا جما، ويعتمد عليه في كثير من شئون الدولة كتب إليه السرهندي يحثه على نصرة دين الله فيقول له: «لو جمعتم بين ما تتبوأون من منصب كبير، وبين العمل على الشريعة الإسلامية، لأديتم أمانة الأنبياء - عليهم الصلوات والتسليمات- وأوضحتم الدين المتين وأضأتموه وعممتموه، ولو جهدنا - نحن الفقراء - أنفسنا أعوامًا طوالاً لما لحقنا بغبار أمثالكم من صقور الإسلام.
ألا نفوس أبيَّات لهم همم ... أما على الخير أنصار وأعوان (1)

وكانت لرسائله أثرًا طيبًا في التأثير على القادة والأمراء والتفافهم حول القرآن والسنة.
7 - استطاع الإمام السرهندي بعد جهاد مرير، وبلاء عظيم أن يصل إلى الملك نفسه وأصبح من حاشيته ولم يترك جلساء السوء ينفردون به بل عمل على دعوة قواد الجيش وحاشية الملك إلى الإسلام الصحيح، وتأثروا بالإمام السرهندي لما رأوا فيه من حسن الخلق وغزارة العلم، وإخلاص للدين، وزهد وورع متين، وحكمة في الدعوة إلى الله، ولقد تعاون أولئك القادة مع الإمام السرهندي من أجل التمكين لدين الله وما هي إلا فترة وجيزة حتى أزيل دين الملك أكبر، الذي فرضه على الرعية، وأعيد للإسلام
مكانته الرفيعة [2].
لقد تأثر الملك جهانكير بمبادئ الإمام السرهندي وأقواله، فاستبدل بالإلحاد الإيمان، وأحل الإسلام محل الزندقة، وجاهر بذلك على رءوس الملأ من قومه.
لقد أظهر الملك شعائر الإسلام ورفع أحكامه، وأعز أهله وبكى كثيرا على سابق تفريطه.

(1) انظر: استمرارية الدعوة (3/ 255).
[2] استمرارية الدعوة (3/ 250).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست