اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 499
في الأرض، فعصفت بهم الرياح الهوجاء، وأزالتهم من مكان الريادة، لتلقي بهم في حضيض التخلف والتبعية {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 160] لقد مرت الأمة الإسلامية بثلاث فترات نوعية:
1 - فترة التطبيق الفائق للإسلام، وما صاحبها من تمكين فائق.
2 - فترة التطبيق العادي للإسلام، وما صاحبها من التمكين العادي.
3 - فترة الانحسار وتزايد البعد عن حقيقة الإسلام، وما صاحبها من زوال التمكين وغلبة الأعداء [1].
لقد كان لأسباب زوال التمكين عن الأمة عوامل عديدة منها:
1 - انحراف كثير من المسلمين عن الفهم الصحيح للإسلام، وانصرافهم عن الدين كعقائد وأعمال إلى ألفاظ ومصطلحات.
2 - إهمال كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والخروج عن الإسلام في نظام الحياة.
3 - تفرق المسلمين، واحتدام الخلافات السياسية والعصبية، والدينية، في صفوف الأمة الإسلامية.
4 - ضعف القيادة الإسلامية، واستغلال الرياسة لتحقيق الأهواء والمصالح الشخصية بعيدا عن مصلحة الإسلام والمسلمين.
5 - موت روح الجهاد، وضعف أدواته.
6 - التخلي عن الأخذ بأسباب القوة الحسية.
7 - تخلي الأمة الإسلامية عن القيام برسالتها حق القيام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله. [1] انظر: التمكين للأمة الإسلامية، ص21.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 499