اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 321
إن الحركات الإسلامية غنية بالنوابغ والقدرات والكفاءات القادرة على أسلمة كل المواقع الحيوية والمفصلية في الحياة وإنما تحتاج إلى ترتيب أولوياتها وتوجيه طاقاتها بحيث لا تتكدس ولا تتراكم النوابغ في مجالات الهندسة والطب والصيدلة، وإنما تتوزع على مواقع أخرى في الدراسات الإنسانية والاجتماعية من علوم النفس والتربية والاجتماع والاقتصاد والعلوم السياسية بحيث تدخل أدمغة الحركات الإسلامية في صميم مجتمعاتها ولا تترك أي مجال حيوي يؤثر في الحياة الإنسانية.
إن مبدأ التخصص يعين الحركات الإسلامية على سد الثغرات المتعددة في جوانب الحياة المتنوعة والتي لابد من دخولها من أجل التمكين لدين الله تعالى.
إن اليهود والنصارى والملاحدة تسابقوا للهيمنة على الدراسات الإنسانية والاجتماعية من علوم النفس والتربية والاقتصاد، والعلوم السياسية والإعلامية والاقتصادية لعلمهم أن ذلك يمكنهم من الصدارة في توجيه الأمم والمجتمعات ولم يتركوا حتى مجال الأدب والقصة والنقد [1] .. إلخ.
جـ- الاهتمام بمراكز المعلومات والبحوث:
إن الاهتمام بمراكز البحوث وتطوير مراكز المعلومات من أهم حاجات العصر وأولوياته, وإسناد هذه الأمور إلى متخصصين ذوي كفاءات عالية يشرفون على تسيير أجهزة متطورة تلائم العصر وتطوراته واحتياجاته ومشاكله وهمومه.
لقد تعددت مصادر المعلومات والثقافات، وتقدمت وسائل الحصول عليها، ووسائل تخزينها ثم تصنيفها، ثم الاستفادة منها عند الحاجة والفائدة، ولذلك لابد من الاستفادة منها حتى نملك معلومات كافية عن أعدائنا، وأصدقائنا وأنفسنا.
ولقد ساهمت بعض المراكز في توعية الأمة وترشيدها، وتوضيح الأخطار المحيطة بها وعالجت بعض المشاكل الواقعة فيها ومن هذه المراكز: [1] انظر: أولويات الحركة الإسلامية للقرضاوي ص 195.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 321