responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 241
كما يقول تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم:41].
8 - البشرى وهي الرؤيا الصالحة وثناء الخلق ومحبتهم:
قال تعالى: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ - لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ ... } [يونس:62 - 64].
والبشرى في الحياة الدنيا ما بشر الله به المؤمنين المتقين في غير مكان من كتابه, وعن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الرؤيا الصالحة من الله» [1]. وعنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة» [2].
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الرجل يعمل العمل لله ويحبه الناس فقال: «تلك عاجل بشرى المؤمن» [3]. وقد رأينا من الموفقين في العمل الإسلامي ثناء الناس على أعمالهم في الدنيا.
9 - الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم:
قال تعالى: {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"
[آل عمران: 120].
قال ابن كثير -رحمه الله-: (يرشدهم تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الله الذي هو محيط بأعدائهم, فلا حول ولا قوة لهم إلا به, وهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن) [4].
إنه تعليم من الله تعالى للمسلمين في كيفية الاستعانة على أعداء الله وكيدهم.

[1] البخاري, كتاب الرؤيا, باب: رؤيا الصالحين (8/ 88) رقم 6986.
[2] البخاري, كتاب الرؤيا, باب المبشرات (8/ 89) رقم 6990.
[3] مسلم, كتاب الرؤيا, باب المبشرات (4/ 2034).
[4] تفسير القرآن العظيم (1/ 329).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست