اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 218
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة, وهو يحتسبها كانت له صدقة» [1].
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم» [2].
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «دينار أنفقته في سبيل الله, ودينار أنفقته في رقبة, ودينار تصدقت به على المسكين, ودينار أنفقته على أهلك, أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك» [3].
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كل سُلامي من الناس عليه صدقة, كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة, وتعين الرجل على دابته فيحمل عليها, أو ترفع له متاعه صدقة, والكلمة الطيبة صدقة, وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة, ودل الطريق صدقة, وتميط الأذى عن الطريق صدقة» [4].
وأما الاستدلال على عموم العبادة وشمولها لحياة الإنسان بفعل السلف وفهمهم ففيما روى البخاري في صحيحه عن أبي بردة [5] في قصة بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن, وفي آخره قال أبو موسى لمعاذ: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: «أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي, فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي» [6]. وفي كلام معاذ رضي الله عنه, دليل أن المباحات يؤجر عليها بالقصد والنية.
وهذا الفهم يجعل المسلم يقبل على شئون الحياة كلها وكله حرص على إتقانها لكونها عبادة لله تعالى ملتزمًا بالشروط الآتية:
1 - أن يكون العمل مشروعًا في نظر الإسلام, أما الأعمال التي ينكرها [1] رواه البخاري, كتاب الإيمان, باب: ما جاء أن الأعمال بالنيات (1/ 24) رقم 55. [2] سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (3/ 22). [3] رواه مسلم, كتاب الزكاة, باب: النفقة على العيال والمملوك (1/ 191). [4] رواه البخاري, كتاب الصلح, باب: فضل الإصلاح بين الناس (3/ 227) رقم 2707. [5] هو التابعي الثقة أبو بردة حارث, وقيل عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري, ثقة كثير الحديث, تولى قضاء الكوفة للحجاج, ثم عزله, ت107هـ، انظر: سير أعلام النبلاء (4/ 343). [6] البخاري, كتاب المغازي, باب: بعثة أبي موسى ومعاذ إلى اليمن (5/ 156) رقم 43،42.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 218