اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 20
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو اسم لكتاب الله خاصة، ولا يسمى به شيء غيره من سائر الكتب [1]، وإضافة الكلام إلى الله تعالى إضافة حقيقية، من باب إضافة الكلام إلى قائله.
ولما ظهر الخوض في صفات الله تعالى، وفي كلام الله خاصة، من قبل الزنادقة، وفرق المبتدعة، احتاج أهل السُّنَّة إلى تعريف القرآن تعريفًا يظهرون فيه معتقدهم في صفات الله تعالى عامة، وفي صفة الكلام خاصة، ومنه القرآن, مخالفين بذلك أهل البدع من الجهمية [2] والمعتزلة [3] وغيرهم.
قال أبو جعفر الطحاوى [4] -رحمه الله -: (وإن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقًا, وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق ككلام البرية، فمن سمعه، فزعم أنه كلام البشر فقد كفر) [5].
* * * [1] المصدر السابق نفسه. [2] هم أتباع جهم بن صفوان الخراساني توفى عام 128هـ انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 26). [3] أتباع واصل بن عطاء وهم يقولون بخلق القرآن وغير ذلك من البدع، والملل والنحل (1/ 43). [4] هو أحمد بن سلامة الأزدي المصري من صعيد مصر توفى عام 321هـ. انظر: البداية والنهاية (11/ 174). [5] شرح الطحاوية (ص 121، 122).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 20