responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 64
رجل: يا خليفة الله. فقال له: خالف الله بك فقال: جعلني الله فداءك [1]. وتكرر الأمر مع عمر بن عبد العزيز عندما قال له رجل: يا خليفة الله. فقال: ويلك لقد تناولت متناولاً بعيداً، إن أمي سمَّتني عمر، فلو دعوتني بهذا قبلت، ثُّم ولَّيتموني أموركم، فسمَّيتموني أمير المؤمنين فلو دعوتني به كفاك [2]. وقد اضطرَدَتْ مخاطبةُ أبي بكر - رضي الله عنه - بأنه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جميع الصحابة رضوان الله عليهم [3]، حتى عُدَّ هذا مما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم.
ووَرَدَ في السلام على أبي بكر - رضي الله عنه - في الروضة المشرفة: السلام عليك يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [4].
ومما يُرَدُّ به على هذا الرأي أنَّ ما كان تبريراً وتفسيراً لخلافة سيدنا آدم وسيدنا داود - عليهما الصلاة والسلام - لله، يصحُّ أن يكون كذلك لغيرهما، فهما لم يكونا خليفتين عن الله تعالى لأنَّه غائبٌ أو ميتٌ، وما صحَّ لهما صحَّ لنبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -،

[1] تاريخ الطبري: 2/ 569. السنة للخلال: 1/ 278 رقم (341) وقال: إسناده لا يصح لأن فيه مجهول.
[2] مآثر الإنافة للقلقشندي: 1/ 15. صبح الأعشى للقلقشندي: 5/ 418. شرح السنة للبغوي: 14/ 76.
[3] انظر على سبيل المثال: المستدرك: 3/ 85 رقم (4469) عن أنس وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، بلفظ: «ثم طُفنا بغرفة فيها أبو بكر حين أصابه وجعه الذي قبض فيه فاطَّلع علينا إطلاعة فقال: أليس ترضون بما أصنع؟ قلنا: بلى يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -». وأيضاً المستدرك: 3/ 85 رقم (4470) حين سار أبو بكر مع الجيوش المتجهة إلى الشام فقالوا: يا خليفة رسول الله تمشي ونحن ركبان!. وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورقم (4473)، و: 3/ 86 رقم (4475). وتفسير ابن كثير: 6/ 455. وتفسير الطبري: 2/ 174 و: 22/ 41. ومسند أحمد: 1/ 226 رقم (61) عن أبي بكر قال محقق الكتاب: إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن مطرف بن الشخير فقد روى عنه جمع وخرج حديثه أبو داود والنسائي ووثقه ابن حبان. وسنن النسائي الكبرى: 2/ 304 كتاب تحريم الدم، باب ذكر الاختلاف على الأعمش رقم (3535) عن أبي برزة، وسنده صحيح. وابن أبي شيبة في مصنفه: 7/ 433 رقم (37048).
[4] إعانة الطالبين للدمياطي: 2/ 315. نور الإيضاح للشرنبلالي: 1/ 155 - 156. شرح فتح القدير للسيواسي: 3/ 181.
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست