اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي الجزء : 1 صفحة : 56
وقد استخدم كلمة (خليفة الله) بهذا المعنى بعض الصحابة، كحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - [1] وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - [2]، وأبي بكرة [3]، وبعض التابعين كسعيد بن جبير [4] وعطاء بن أبي صيفي [5]، كما وصف الغزالي [6] المستظهرَ بالله بأنه خليفة الله [7]، ووصف ابنُ تيمية رحمه الله عمرَ بن عبد العزيز بخليفة الله [8].
ج) القسم الخامس: يقول قائلوه: كلُّ النَّاس خلفاء الله [9]، قياساً على الأنبياء ولأنهم كُلِّفوا بالخلافة أيضاً، ويؤيده قوله - عز وجل -: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ} [1] السنة للخلال: 2/ 335 رقم (434) حيث سمى حذيفةُ عثمانَ ابن عفان خليفةَ الله، وقال الخلال: إسناده ضعيف. ولكن قال الهيتمي في مجمع الزوائد 5/ 179: «رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات». انظر المعجم الأوسط للطبراني: 6/ 64 رقم (5804) عن حذيفة. وانظر ترجمته في فهرس التراجم رقم (48/أ). [2] عندما وصف أبا بكر بخليفة الله. انظر: السنن المأثورة للشافعي: ص 364 رقم (484). والأم للشافعي: 1/ 190. وفضائل الصحابة لابن حنبل: 1/ 439 رقم (699). والمستدرك: 3/ 84 رقم (4468) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وانظر ترجمة عبد الله بن جعفر في فهرس التراجم رقم (83). [3] البداية والنهاية لابن كثير: 8/ 24 - 25. وانظر ترجمته في فهرس التراجم رقم (21/أ). [4] عندما وصف أبا بكر - رضي الله عنه -. انظر حلية الأولياء للأصبهاني: 4/ 294 - 295. وانظر ترجمته في فهرس التراجم رقم (65/أ). [5] صبح الأعشى للقلقشندي: 9/ 287. مروج الذهب للمسعودي: 1/ 376. وانظر ترجمة عطاء بن أبي صيفي في فهرس التراجم رقم (86). [6] انظر ترجمة الغزالي في فهرس التراجم رقم (92). [7] فضائح الباطنية للغزالي: ص 169 الباب التاسع. وانظر ترجمة المستظهر بالله في فهرس التراجم رقم (107/أ). [8] مجموع فتاوى ابن تيمية: 27/ 93. السياسة الشرعية لابن تيمية: ص 22. وانظر ترجمة عمر بن عبد العزيز في فهرس التراجم رقم (88/أ). [9] تفسير النسفي: 1/ 36.
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي الجزء : 1 صفحة : 56