responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 41
والنظَّام [1] أي: يجب نصبه عند الفتنة دون الأمن. قال الحنفية: «إن بعض القدرية لم يقولوا بأن نصب الإمام فرض، ولا عبرةَ بخلافهم» [2]. وهم يقصدون المعتزلة لأنهم يُسمَّون أيضاً بالقدرية.
ت- وقال الداودي: نصب الإمام سنة مؤكدة [3].
ث وأشار المرداوي الحنبلي إلى قولٍ في المذهب يقول إنَّ نصبَ الإمام ليس فرضَ كفاية، ووصفه بأنه قولٌ ضعيفٌ جداً [4].
ج وقال بعدم وجوب نصب الإمام بعضُ المعاصرين كعلي عبد الرازق وعبد الحميد المتولي وصاحب كتاب (الخلافة وسلطة الأمة) وعبد الكريم الخطيب والعشماوي والدكتور محمد عمارة [5].
ح بقي أن أذكر رأي ابن خلدون تفصيلاً، لأنَّ بعضهم ظن أنه يقول بعدم وجوب الخلافة، وليس الأمر كذلك، فابنُ خلدون يرى أنَّ الخلافة هي التي كان أساسُها ووازعُها الدين، وهو ما كان عليه حالُ الخلفاء الراشدين، ولكن أصبح بعد ذلك أساسُ الخلافة ووازعُها العصبيةَ فأشبهت بذلك الملكَ كبداية الخلافة الأموية، التي استخدمت العصبية لتحقيق أغراض الخلافة من نصرة الدين، ولكنها تحولت إلى ملكٍ خالصٍ يَعتمد على العصبية، وغايتُه خدمةُ الأهواء والشهوات، وعندما

[1] فرق الشيعة للنوبختي: ص 11.
[2] بدائع الصنائع للكاساني: 7/ 2.
[3] حكى قولَه هذا ابنُ حجر في فتح الباري: 7/ 32. وانظر ترجمة الداودي في فهرس التراجم: رقم (58).
[4] الإنصاف للمرداوي: 11/ 154 أول كتاب القضاء، فائدة.
[5] انظر: الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق، ومبادئ نظام الحكم لعبد الحميد متولي: ص 548 وما بعدها. والخلافة وسلطة الأمة: ص 134. والخلافة والإمامة لعبد الكريم الخطيب: ص 12، 371. والخلافة الإسلامية للعشماوي: ص 19 - 21. موسوعة الحضارة: 2/ 326 أو نظرية الخلافة فيها لمحمد عمارة: ص 36. معالم الخلافة للدكتور الخالدي: ص 74.
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست