responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 228
وكان ابن عباس وابن الحنفية يفضلان حكم بني أمية على حكم ابن الزبير [1]، ورفض ابن عمر وابن عباس وابن الحنفية وسعيد بن المسيب أن يبايعوا لابن الزبير حتى يجتمع الناس، ثم بايعوا - رضي الله عنهم - عبد الملك بن مروان بعد موت ابن الزبير [2].
وكذلك كان أبو برزة الأسلمي وجندب بن عبد الله البجلي - رضي الله عنهم - يرون أن الجميع كانوا يقتتلون على الدنيا [3].
وقال ابن خلدون عن عهد يزيد: «ولم يبق في المخالفة لهذا العهد - الذي اتفق عليه الجمهور - إلا ابن الزبير - رضي الله عنه -، وندور المخالف معروف» [4].
وعلى كلٍ فإن هذا الخلاف في تفسير خروج ابن الزبير - رضي الله عنه - كان في حياة يزيد، أما بعد موته، وموت معاوية بن يزيد بعده بقليل، فقد بايع الناسُ ابنَ الزبير بيعة شرعية، وهو إن كان في نظر كثير ممن بقي من الصحابة في المدينة هو الأولى بالخلافة من يزيد في حياته، فإن خلافته اكتسبت شرعيتها الكاملة عند الجميع بعد وفاة يزيد وابنه معاوية بن يزيد [5].

[1] مصنف عبد الرزاق: 11/ 453 (برقم 20985) بسند صحيح. الآحاد والمثاني للشيباني: 1/ 422. وانظر مواقف المعارضة للشيباني: ص 625. سير أعلام النبلاء للذهبي: 4/ 40، 124.
[2] سير أعلام النبلاء للذهبي: 4/ 229، 230. تاريخ الإسلام للذهبي: 5/ 35. طبقات ابن سعد: 4/ 171، 4/ 152، 5/ 100. البدء والتاريخ للمقدسي: 6/ 20، 26 - 27. تاريخ اليعقوبي: 2/ 247. الإمامة والسياسة المنسوب للدينوري: ص 169. تاريخ خليفة بن خياط: ص 214. تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: 28/ 203. صحيح البخاري: 6/ 2654 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، رقم (6844)، و: 6/ 2634 كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس رقم (6777) كلاهما عن ابن عمر. كما رفض ابن عمر أن يبايع ليزيد - أيضاً - لمَّا كان الخلاف بينه وبين ابن الزبير انظر: 4/ 254.
[3] صحيح البخاري: 6/ 2603 كتاب الفتن، باب إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه، رقم (6695) عن أبي برزة. مصنف ابن أبي شيبة: 8/ 594 - 595 عن أبي برزة. مصنف عبد الرزاق: 10/ 26 - 27 باب ملء كف من دم رقم (18250) عن جندب بن عبد الله. المعجم الكبير للطبراني: 2/ 159 رقم (1660) عن جندب. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 297 - 280: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. طبقات ابن سعد: 4/ 171 - 172. مسند أحمد: 33/ 42 عن أبي برزة، قال محقق الكتاب: «إسناده قوي، سكين بن عبد العزيز صدوق لا بأس به». وانظر مواقف المعارضة للشيباني: ص 624.
[4] مقدمة ابن خلدون: ص 211. مواقف المعارضة في خلافة يزيد للشيباني: ص 578، 638.
[5] الفصل في الملل لابن حزم: 1/ 131. البدء والتاريخ للمقدسي: 6/ 18. طبقات ابن سعد: 4/ 39. وانظر مدح ابن عمر لابن الزبير بعد مقتله في صحيح مسلم: 7/ 190 كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها رقم (6660).
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست