responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 178
فقال رجل: إن ناقة لي ضلت فإن وجدتها فأمسكها، فوجدها فلم يجد صاحبها فمرضت، فقالت له امرأته: انحرها. فأبى فنفقت، فقالت: اسلخها حتى نقدُر [1] شحمها ولحمها ونأكله، فقال: حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأتاه، فسأله فقال: ... «هل عندك غنى يغنيك؟» [2] قال: لا. قال: فكلوه. قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر. فقال: هلا كنت نحرتها! قال: استحييت منك» [3].
كما ورد في الضرورة أحاديث في إباحة التناول من ثمار البساتين، وأحاديث في الدفاع عن النفس ونحوه [4]. بالإضافة لما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث في مراعاة التيسير بشكل عام منها: أنه - صلى الله عليه وسلم - كما قالت عائشة رضي الله عنها: «ما خُيِّر بين شيئين إلا اختار أيسرهما» [5]. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه» [6]. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الدين يسر ولن يشادَّ الدين أحدٌ إلا غلبَه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدُلجة» [7].

[1] قدر اللحم: طبخه في القدر. وفي سنن أبي داود: 3/ 358 كتاب الأطعمة، باب في المضطر إلى الميتة رقم (3816) بلفظ: «نقدد اللحم».
[2] أي تستغني به ويكفيك مع أهلك وولدك عنها.
[3] رواه أبو داود: 3/ 358 كتاب الأطعمة، باب في المضطر إلى الميتة رقم (3816) عن جابر بن سمرة. قال الشوكاني في نيل الأوطار 9/ 30: حديث جابر بن سمرة سكت عنه أبو داود والمنذري، وليس في إسناده مطعن. ورواه أحمد أيضاً في مسنده: 34/ 460 رقم (20903) و: 34/ 503 رقم (20993) عن جابر وقال محقق الكتاب: إسناده ضعيف.
[4] انظر هذه الأحاديث في نيل الأوطار للشوكاني: 9/ 30 وما بعدها. ونظرية الضرورة الشرعية للدكتور وهبة الزحيلي: ص 57 وما بعدها.
[5] صحيح البخاري: 3/ 1306 كتاب المناقب، باب صفة النبي بلفظ: «بين أمرين» رقم (3296) عن عائشة. صحيح مسلم: 4/ 1813 كتاب الفضائل، باب مباعدته للآثام رقم (2327) عن عائشة. وغيرهما.
[6] مسند أحمد: 10/ 107 رقم (5866) و: 10/ 112 رقم (5873) عن ابن عمر بلفظ قريب، قال محقق الكتاب: حديث صحيح. وصحيح ابن حبان: 2/ 69 رقم (354) ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من قبول ما رخص له، عن ابن عباس. والبيهقي في السنن الكبرى: 3/ 140 كتاب الصلاة، باب كراهية ترك التقصير، بدون رقم، عن ابن عمر. والطبراني في المعجم الأوسط: 8/ 82 رقم (8032) عن عائشة.
[7] صحيح البخاري: 1/ 23 كتاب الإيمان، باب الدين يسر رقم (39) عن أبي هريرة. سنن النسائي: 8/ 121 كتاب الإيمان وشرائعه، باب الدين يسر رقم (4948) عن أبي هريرة.
اسم الکتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا المؤلف : محمد خلدون مالكي    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست