responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريف عام بدين الإسلام المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 132
سليمة؟ أليس هذا صحيحا؟ هذه هي قصة الخضر وموسى، لما ركبا في السفينة وخرقها، ضربها الله مثلا، نفهم منه ألاّ نسرع إلى إصدار الأحكام قبل الاحاطة بالوقائع.

الإيمان بالقدر

مع النصوص
لا بد لي قبل الكلام علىالنصوص من التذكير بهذه القواعد:
1 - ان عمل العقل منحصر بفهم النصوص، ولا يستطيع أن يدرك من نفسه حقيقة القدر بالتفصيل، لأنه - كما قدمنا - عاجز عن الخوض فيما وراء المادة، لذلك ينبغي اجتناب المباحث التي لم يوضحها النص.
2 - أن نعرف ان الأصل هو القرآن، فان تعارضت آية منه وحديث من أحاديث الآحاد، ولم يمكن التوفيق بينهما على شكل مقبول، أخذنا بالآية [1].
3 - أنه لا يمكن أن يكون في القرآن أو صحيح الحديث نص صريح، ينكر وجود أمر واقع مشاهد ملموس، لأن الذي أنزل القرآن هوالذي أوجد الواقع، ولا ينفي ربنا ما أوجده.
4 - ان كثيرا من النصوص التي يفهم منها الاجبار، ونفي الاختيار عن الانسان، كقوله تعالى: {هوالذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء}.
فلا يملك الوليد الذي صور بنتا أن يجعل نفسه صبيا، ولا الأسود اللون أن يصير لونه أبيض، ومثلها قوله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}.
وما يشير إلى الأحداث الكونية التي هي فوق طاقة الانسان كقوله:

[1] من القواعد المعروفة عند أهل المصطلح: ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول ما يناقض القرآن، ولا ما يخالف الواقع المشاهد، فان روى عنه حديث مناقض للقرآن، أو يخالف الواقع المشاهد، نحكم أن الرسول لم يقله، ولو روي بسند صحيح.
اسم الکتاب : تعريف عام بدين الإسلام المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست