responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 96
لكن هذا القول يندفع إذا علمنا أن الأثر ضعيف السند، منكر المتن، رده العلماء وضعفوه لأن في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس، ويرويه بالعنعنة [أي بقوله: عن فلان]، وعنعنة المدلس لا تقبل، وترد حديثه كما هو معلوم في قواعد المحدثين، قال الألباني: "ابن إسحاق مدلس، وإنه إذا قال: (عن)؛ فليس بحجة، وإذا قال: (حدثني) فهو حجة" [1].
وسئل أحمد بن حنبل عنه: ابن إسحاق إذا تفرد بحديث تقبله؟ قال: "لا، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد، ولا يفصل كلام ذا من ذا" [2].
وكان يقول: "ابن إسحاق ليس بحجة" [3].
قال الذهبي: "وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند، وله مناكير وعجائب" [4]، وهذا الحديث من عجائبه ومناكيره، ويعله أمران: أولهما: أنه ليس في المغازي، والآخر: أنه معنعن غير مسند.
وقال أيضاً في ترجمته: "الذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال، صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئاً" [5].
قال ابن قتيبة: "فأما رضاع الكبير عشراً فنراه غلطاً من محمد بن إسحاق" [6]، هذا من جهة إسناده.
وأما السرخسي فأعلَّ الأثر بنكارة متنه الذي يوحي أن مصدر هذه الآية كان هذه الصحيفة فقط، وأنها لم تكن محفوظة عند جماهير الصحابة: "حديث

[1] دفاع عن الحديث النبوي، ناصر الدين الألباني، ص (82).
[2] تهذيب الكمال، المزي (24/ 422)، وتاريخ بغداد، الخطيب البغدادي (1/ 320).
[3] تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي (1/ 230).
[4] العلو، الذهبي، ص (39).
[5] ميزان الاعتدال، الذهبي (3/ 475).
[6] تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، ص (314).
اسم الکتاب : تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى المبطلين المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست