responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 236
علماء الأزهر الشريف على مدى التاريخ كانوا ينادون بكلمة الحق على منابر المساجد وعلى صفحات المجلات الإسلامية ... وما من دولة أو نظام مهما بلغت سعة صدره أو سماحته يقبل أن يستغل رجال الدين أو غيرهم حق التعبير عن الرأي وحق النقد والخروج على القانون والتحريض على التمرد أو الثورة على النظام، وهذا للأسف ما سعت وتسعى إليه بعض الجماعات الدينية المتطرفة، باستخدامها المنابر من أجل الترويج لأفكارها ومعتقداتها، وتحت شعار تقويم المجتمع وإصلاح شؤونه، ومن هنا كان الاتجاه إلى منع بعض الدعاة المسلمين من الخطابة في المساجد وحرمانهم من ممارسة رسالتهم في الدعوة للإصلاح بطريقتهم الخاصة، فآداب الإسلام وتعاليمه فضلاً عن القوانين الوضعية تطالبهم بأداء هذه المهمة بأسلوب مهذب لا ينبغي إثارة الفتنة أو تجريح أشخاص بأعينم سواءً كانوا في الحكم أو خارجه، ولهم في رسول الله أسوة حسنة.
ولقد اعتبر الكاتب هتاف بعض الشباب (مصر إسلامية) هو «خلط بين الانتماء الديني والانتماء الوطني، بينما لا يوجد تعارض بين الاثنين، فمصر لجميع أبنائها من المصريين»، انتهى.

وَقْفَةٌ مَوْضُوعِيَّةٌ وَأَخَوِيَّةٌ مَعَ العِلْمَانِيَّةِ وَالوَطَنِيَّةِ:
إن هذه القواعد التي يتبناها الأستاذ الدكتور وحيد رأفت، هي ما تردده جهات تتبنى الدكتاتورية لتحقيق مصالح خاصة محلية أو عالمية، ليست هي مصلحة الأغلبية الساحقة من المصريين. والدكتور وحيد رأفت يعلم أن الفكر العلماني الذي يدين به يقرر أن الحق ما تسفر عنه آراء أغلبية الشعب، فلماذا لا يلتزم ذلك إزاء الجماعات الإسلامية التي يقرر أنها تفرض نفسها على الساحة لأنها تملأها، ولكن ما قال به هو ترديد لجهات أخرى منها:
أ - فعلى سبيل المثال كتب (يوجين روسو) الذي كان مستشارًا للرئيس (جونسون) لشؤون الشرق الأوسط، وأحد مخططي حرب يونيو 1967: «يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية ... إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن

اسم الکتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية المؤلف : البهنساوي، سالم علي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست